في ذكرى وفاته.. قصة نهاية حياة عماد عبد الحليم المأساوية على الرصيف

عماد عبدالحليم
عماد عبدالحليم

تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة المطرب عماد عبدالحليم، الذي رحل عن عالمنا في ريعان شبابه في 20 أغسطس 1995 عن عمر ناهز 35 عامًا، فلم تكن حياته الفنية كنظرائه من الفنانين أو المطربين، بل كانت حياة قصيرة، ليس فى الفن فحسب، بل فى العُمر أيضا.

بدأ المطرب عماد الدين على، مشواره الغنائى منذ صباه، فعندما كان فى الثانية عشر من عمره، وصل إلى أحد وكلاء الفنانين بالإسكندرية، مسقط رأسه، وتعاقد معه، وبدأ يغنى فى حفلات صغيرة، ليصرف على نفسه ويساعد أسرته الفقيرة على متطلبات الحياة.

ولأنه كان يمتلك موهبة فنية فريدة تبناه المطرب الراحل عبد الحليم حافظ فنيًا، واعتبره الكثير من المتابعين أنه خليفة العندليب الأسمر؛ ما جعلهم يطلقون عليه عدة ألقاب؛ منها فتى النيل الأسمر والبلبل الحزين والكروان الحساس.

وبعد وفاة عبدالحليم حافظ، شعر عماد بالوحدة الفنية، إذ كان يعتبر العندليب الأسمر أبيه الروحى، ولكنه استطاع إحياء ذكرى العندليب فى مسلسلين مختلفين، الأول بعنوان "الضباب"، والذى كان يحكى قصة يُتم العندليب والغربة التى كان يشعر بها دون أمه، أم الثانى، فهو مسلسل "العندليب الأسمر"، الذى كان يتناول قصة حياة عبد الحليم حافظ، وكان يجسد دور حليم.

وجاء خبر وفاة الفنان الشاب صدمة لمحبيه، وللوسط الفني، ولأسرته، خاصة ابنة شقيقه الملحن محمد علي سليمان، الفنانة أنغام، التي لم تكن متواجدة في مصر وقتها لإحيائها حفلًا فنيًا في تونس، وتفاقم حزنها لعجزها عن حضور جنازته، وعودتها إلى مصر متأخرة، ليمتد عدم استيعابها لموته سنوات طويلة، محملة من حوله ذنب وفاته بالإدمان، لتقصيرهم معه، خاصة لشعوره الدائم بالوحدة، وتخليهم عن مساعدته، وإخراجه من حالات اليأس والاكتئاب التي عاشها، بالرغم من ظهور علامات سوء حالته النفسية عليه في فترات عمره الأخيرة، فكان كثير النوم، وقليل الأكل، ولم يسعَ للارتباط أبدًا.

وكان عثر المارة في شارع البحر الأعظم بالجيزة، يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 1995، على جثة الفنان الشاب عماد الدين علي سليمان، المعروف بـ"عماد عبدالحليم"، ملقاة على الرصيف المقابل لمنزله، وبجواره حقنة مريبة، بينت التحقيقات بعدها تلوثها بالهروين، الذي أنهت جرعة زائدة منه حياة وريث العندليب، وهو في الـ36 من عمره.