معاناة اللبنانيين مع الوقود والكهرباء تتواصل.. وجهود مكثفة لضبط المهربين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصلت معاناة اللبنانيين، اليوم الخميس، في الحصول على الوقود سواء البنزين اللازم لتشغيل السيارات، أو المازوت اللازم لتشغيل الأفران ومولدات الكهرباء الخاصة لتعويض النقص الشديد في إمدادات الشبكة الحكومية للكهرباء والتي لا تتجاوز ساعات تغذيتها أكثر من 4 ساعات في اليوم وتغيب في كثير من الأماكن، لتغرق مناطق متفرقة من البلاد حتى العاصمة بيروت في ظلام دامس أغلب ساعات الليل.

وواصلت أغلب المحطات في لبنان إغلاق أبوابها أمام المواطنين لعدم وجود مشتقات بترولية، وذلك رغم تفريغ باخرة محملة بالبنزين والمازوت ووجود أخرى في المياه الإقليمية لمدة تقارب 10 أيام في انتظار الموافقات، فيما استمرت حملات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لضبط مستودعات تخزين الوقود بطريقة غير شرعية سواء المعدة للتهريب أو الاحتكار.

وفي غضون ذلك، لم يتخِذ مصرف لبنان المركزي ولا حكومة تصريف الأعمال أية خطوات لفتح اعتمادات جديدة لاستيراد الوقود على أساس قرار المصرف الخاص برفع الدعم عن سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي في عمليات استيراد الوقود ليتم فتح الاعتمادات المصرفية على أساس سعر السوق الذي يتراوح ما بين 18000 إلى 20000 ليرة للدولار الواحد بدلا من السعر المحدد سلفا وهو 3900 ليرة للدولار الواحد.

وعلى صعيد الشركات المستوردة للوقود، أعلنت واحدة من أكبر الشركات المستوردة للوقود في لبنان، اعتذارها لعموم الشعب اللبناني لعدم تمكنها، وللمرة الأولى منذ تاريخ تأسيسها، من تزويد المحطات بمادة البنزين اعتباراً من اليوم وذلك لنفاد الكميات في مستودعاتها. 

وأكدت الشركة أنها لم تتوانَ يوماً، حتى في عز الأزمات، عن تلبية حاجات المحطات التي تحمل علامتها من مادة البنزين، كما لبّت أيضا في المرحلة الماضية حاجات غير محطاتها لتوفير المادة للشعب اللبناني، واستجابت للعديد من النداءات العاجلة تلبيةً لحاجات المنشآت الحيوية.

وأوضحت الشركة أنها استوردت باخرة من مادة البنزين، لكنها لا تزال متوقفة في المياه الإقليمية منذ قرابة 10 أيام، فيما لم تقم الدولة اللبنانية بما هو متوجب عليها لتأمين مستلزمات التفريغ لإدخال الكميات المستوردة إلى السوق اللبناني - على حد ما ورد في بيان رسمي للشركة اليوم.

على صعيد متصل، أعلن الجيش اللبناني ضبط ومصادرة 150 ألف لتر من البنزين تم تخزينها في محطة تحت الإنشاء بمنطقة جبيل.

وميدانيا، شهدت عدة مناطق محدودة بمختلف أنحاء لبنان احتجاجات على انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وتردي الأوضاع المعيشية.