احذر.. هذه الآلام إنذار مبكر للخرف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد الخرف تراجعًا أكثر خطورة في القدرة الذهنية، وهو يتفاقم مع مرور الزمن؛ وقد يكون من الطبيعي أن يضع كبار السن الأشياء في غير موضعها أو ينسون التفاصيل، ولكن قد ينسى مرضى الخرف أحداثًا برمتها؛ ويواجه مرضى الخرف صعوبة في القيام بالمهام اليومية العادية مثل قيادة السيارة والطهي وتولي الأمور المالية، حيث يحدث الخرف بشكلٍ أساسي عند الأشخاص في عمر أكبر من ٦٥ عامًا، والسبب في إقامة أكثر من ٥٠ ٪ من المرضى في دور رعاية المسنين.

ولكن يعد الخرف اضطرابًا وليس جزءًا من الشيخوخة الطبيعية، لا يحدث الخرف عند العديد من المسنين في عمرٍ أكبر من ١٠٠ عام، وحدد الباحثون علامة تحذير جديدة يمكن أن تشير إلى التقدم المحتمل للخرف ومن المتوقع أن يؤثر العبء العالمي للخرف على ٨٢ مليون شخص في عام 2030، ما يؤدى إلى زيادة أعداد المصابين بالخرف في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، رغم عدم وجود علاج لهذه الحالة حتى الآن، يمكن للأدوية الجديدة أن تبطئ تقدمها وحذر الباحثون من أن انتشار الألم قد يكون مؤشرا مبكرا على المرض، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

اقرأ أيضاً | رعاية متميزة من«الداخلية» لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

وأوضح فريق من الباحثين في جامعة تشونغتشينغ الطبية في الصين، أن الألم طويل الأمد في مناطق متعددة من الجسم يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على الخرف والسكتة الدماغية، ووجد الفريق الذي اعتمد على بيانات من 2500 بالغ، أن المشاركين الذين يعانون من ألم واسع النطاق كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة ٤٣٪ مقارنة بمن لا يعانون منه، كما أوضحت دراسة آخري أن انتشار الألم يزيد من احتمالية الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تصل إلى 29% وتوصل الفريق إلى أن الألم المنتشر يمكن أن يكون "مرحلة ما قبل السريرية للخرف ومرض ألزهايمر، وراقب الباحثون ذلك على مدار ١٥ عاما وخلال فترة المراقبة، تم تشخيص ما مجموعه 188 مريضا بنوع من الخرف، 27% منهم عانوا من آلام واسعة النطاق، ومن بين 139 شخصا أصيبوا بسكتة دماغية، عانى 22% من آلام واسعة النطاق. مؤكدين أن لهذه النتائج أدلة مقنعة على أن انتشار الألم قد يكون عامل خطر لجميع أسباب الخرف والسكتة الدماغية وهذا الخطر المتزايد مستقل عن العمر والجنس والحالة والسلوكيات الاجتماعية والديموغرافية المتعددة والصحية.

وخضع المشاركون لهذه الدراسة إلى عدة فحوصات جسدية واختبارات معملية وتقييم مفصل للألم بين عامي ١٩٩٠ و١٩٩٤ ، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات وكان عددهم الإجمالي ٣٧٤ مشارك على أنهم يعانون من ألم واسع النطاق فوق وتحت الخصر، على جانبي الجسم والعمود الفقري والأضلاع والجمجمة وهناك مشاركون آخرون يعانون من ألم في مفصل واحد أو أكثر، أو لم يكن لديهم أي ألم على الإطلاق، كان المشاركون الباقون إما يعانون من ألم في مفصل واحد أو أكثر، أو لم يكن لديهم أي ألم على الإطلاق.