نصر الله يحذر أمريكا وإسرائيل من التعرض لها

نصر الله يتوعد إسرائيل إذا تعرضت سفينة الوقود القادمة من إيران لهجوم

حسن نصر الله
حسن نصر الله

عواصم - وكالات الأنباء


قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله إن شحنة وقود ستبحر من إيران ‏إلى لبنان وستعقبها المزيد من الشحنات، محذرا الولايات المتحدة وإسرائيل من أن السفينة ‏ستكون أرضا لبنانية بمجرد إبحارها‎ ‎ما ينذر بردّ منه فى حال تعرضها لهجوم بعدما شهدت ‏سفن مرتبطة بإيران وإسرائيل هجمات فى ‏الأشهر الماضية، اتهم كل طرف الآخر بالوقوف ‏خلف بعضها.

وسبق أن أعلن حزب الله أنه يعمل على جلب الوقود من إيران فى الوقت الذى يعانى فيه لبنان ‏من نقص حاد فى الكهرباء والبنزين ‏ وسط انهيار اقتصادى متسارع‎،‎.‎‏ وقال نصر الله فى ‏خطاب بثه التليفزيون بمناسبة يوم عاشوراء «إن شاء الله ستصل هذه السفينة والسفن الأخرى ‏بخير وسلام‎».

وأضاف نصرالله «أعلن أمامكم وأمام ‏الجميع أن سفينتنا الأولى التى ستنطلق من ‏إيران محملة بالمواد (...) أَنجزت كل الترتيبات. حُمّلت ‏بالأطنان المطلوبة... وستبحر خلال ‏ساعات.. إلى لبنان‎».‎.

وتابع «أعطينا الأولوية فى السفينة الأولى لمادة المازوت» من أجل «المستشفيات ‏ومصانع ‏الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء‎».

ولم يوضح ‏نصرالله ما اذا كانت السفينة ستصل إلى الموانئ اللبنانية، لكنه قال «عندما تصل إلى ‏مياه البحر ‏الأبيض المتوسط نتحدث عن تفاصيل إلى أين وكيف ومتى والآليات العملية وما شابه».

‏ووعد ‏أن سفناً أخرى ستتبعها لاحقاً‎.‎.

وكان نصرالله قد اعتبر الشهر الماضى أن الحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على اتخاذ قرار ‏استيراد الوقود من إيران، واعلن استعداد حزبه للقيام بتلك الخطوة، نظرا لما يقع على الحكومة ‏اللبنانية من ضغوط من الولايات المتحدة التى تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران‎.‎

‏ ‏وأعلنت السلطات اللبنانية مرارا أنها ملتزمة فى تعاملاتها المالية والمصرفية بعدم خرق ‏العقوبات ‏الدولية والأمريكية المفروضة على إيران‎.‎.

ويعتبر حزب الله اللاعب السياسى الأكثر نفوذا فى لبنان، ويملك ترسانة ضخمة من السلاح ‏حصل عليها بشكل أساسى من إيران. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران التى تتعرض ‏لحصار اقتصادى وعقوبات‎..

من جانبه، ندد رئيس الحكومة اللبنانى السابق سعد الحريرى، أمس بتصريحات نصر الله. وقال ‏‏»يستطيع حزب الله أن يحصل على تأشيرة ‏تواطؤ مع العهد وأن يغطى نفسه بصمت الفريق ‏الرئاسى، لكنه لن يحصل من أكثرية اللبنانيين على ‏إجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الإيرانية.

‏هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية ‏والاقتصادية، وتشق الطريق السريع إلى ‏جهنم‎».‎.

وأضاف «نعم المواقف التى سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين إنهم لا يريدون حكومة. فأى ‏حكومة ‏هذه التى يريدونها أن تفتتح عملها باستقبال السفن الإيرانية والاصطدام مع المجتمع ‏الدولى، فى ‏وقت أحوج ما يكون فيه لبنان إلى حكومة تحظى بدعم الأشقاء والأصدقاء‎.‎‏

وتابع: هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم ‏إعلان ‏خطير بزج لبنان فى صراعات داخلية وخارجية؟‎»‎.

وذكر الحريرى: «هل نحن فى دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة ‏إلى ‏الاقتصاد إلى الدفاع إلى المرافئ والأشغال العامة، له ساعة يشاء أن يطلب الدواء من إيران ‏وأن ‏يستدعى السفن الإيرانية المحملة بالمازوت والبنزين وأن يهدد بإدخالها بحراً وبراً وجهاراً ‏نهاراً، ‏رغماً عن السلطات العسكرية والأمنية‎».‎.

فى سياق آخر، قالت نجاة رشدى، منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى لبنان، إن نقص ‏الوقود يهدد توفير الخدمات الصحية والمياه الأساسية.‎