صدمة أبناء «عبد المطلب» لوالدهم: محمد عبد الوهاب «الأفضل»

الفنان الكبير محمد عبد المطلب وأبنائه
الفنان الكبير محمد عبد المطلب وأبنائه

هو رائد الأغنية الشعبية والموال في مصر والوطن العربي، فنان من الطراز الأول وصاحب شخصية محبوبة من الجمهور، رحل منذ أكثر من 40 عاما ولا تزال أغانيه حاضرة، ومنها " ساكن في حي السيدة، مبيسألش عليا أبدا، ورمضان جانا" هو الفنان الكبير محمد عبد المطلب.

وبالابتعاد عن الفن ومعرفة معلومات أكثر عن حياته الشخصية على لسان أبنائه في حوار تم نشره في جريدة الفن حيث دخل المحرر في 5 يناير 1953 فوجد المطرب عبد المطلب يجلس مع ولديه جلسة هدوء واطمئنان.

ووجد المحرر أنها فرصة لا تعوض ليسأل الطفلين عن والدهما الفنان وعن حياتهما ومستقبلهما وكان هذا الحوار:

بدأ بالابن الأول..

- ما اسمك يا شاطر؟

بهاء الدين محمد عبد المطلب

- وفي أي سنة دراسية أنت؟ وكم عمرك؟

الثالثة الابتدائية، عمري 12 سنة

- من هو أحسن مطرب في رأيك؟

محمد عبد الوهاب طبعا

- ومن بعد عبد الوهاب؟

مفيش حد

- ومحمد عبد المطلب؟

مش بطال.. بس مالوش حق يغني بالطريقة القديمة بتاعته.. المغنى الجديد أحسن

- هل يعيرك بعض زملائك في المدرسة لأن والدك مغني؟

أيوه في بعض الأولاد بيعملوا كده

- ما رأيك في هؤلاء الأولاد؟

عديمو التربية

- وكم يعطيك والدك مصروفا يوميا؟

خمسين قرش كل ما يشوفني

- ألا يراك كل يوم؟

لا.. هو مش ساكن معانا.. ساكن في لوكاندة ويأتي لنا كل أسبوع تقريبا

- هل هو متزوج من غير والدتك؟

لا.. أنا قايل له ما يتجوزش

- وما الشكوى التي تحب توجيهها لأبيك؟

أن يعيش معنا، عايزينه بشكل فظيع

ثم اقترب المحرر من الطفل الثاني..

- ما أسمك؟

محمد نور الدين محمد عبد المطلب

- من هو أحسن مغني في رأيك؟

محمد عبد الوهاب

- وبعده؟

كارم محمود ثم محمد عبد المطلب

- هل تحب أن تكون كوالدك؟

لا

- لماذا؟

لأني لا أحب الفن كثيرا

- وما هي عيوب بابا؟

ما بيحضرش البيت كثير، وما بينامش عندنا، قول له وحياتك يا أستاذ ينام عندنا

ورأى المحرر أن واجبه أن ينقل رغبة الوالدين إلى والدهما فقال له:

- لماذا لا تذهب إلى البيت؟

ظروف خاصة.. وظروف نفسية

- وهل تحاول التغلب على تلك الظروف؟

بكل قواي وقريبا ينصلح كل شيء وأعود إلى بيتي وأولادي

وهنا احتضن الفنان الرقيق ولديه في حنان ونظر إليه نظرة الاعتذار الممزوجة بالحب وكأنه يعدهما بتحقيق امنيتهما.

 

 

ولم يوف الفنان عبد المطلب بوعده فقد سافر في جولة فنية طويلة نظرا لحالة الكساد تعرف خلالها على المطربة نرجس شوقي وتشاركا في تأسيس شركة إنتاج وتزوجا لبضعة شهور، وانتجا معا فيلم "الصيت ولا الغنى" واشتركا فى بطولته.

 

هذا الفيلم  سقط  وخسر محمد عبدالمطلب كل ما ربحه وعاد الى القاهرة ولم تتجاوز فترة زواجه من نرجس شوقى فترة تصوير الفيلم.

 

وكان زواج عبد المطلب سببا فى طلاقه من زوجته وأم أولاده و وقع الطلاق خلال وجود عبد المطلب فى العراق بتوكيل لأخوه فوزى فى القاهرة.

 

ولكن ظلت علاقته بأم أولاده طيبة وكان يتكفل بكل طلباتها ووقت مرضها وقف إلى جوارها وعالجها وقال أبنه عنه أن عبد المطلب وفيا ولا ينسى العشرة.