كشفت هيئة التفتيش الأمريكية العامة لإعادة إعمار أفغانستان عن إهدار امريكا ما يعادل 1.05 مليار دولار في عشرة مشاريع فاشلة في أفغانستان طوال 13 عام دون محاولة لإصلاح الأخطاء وكان أهمها فشل انشاء سلاح جوي قوي للدولة الأفغانية بشراء طائرات إيطالية الصنع طراز "جي 222" مزدوجة التوربين بقيمة 549 مليون دولار.
كما تم بيع 16 طائرة منهم مقابل 32 ألف دولار كخردة بعد إهمال صيانتها بم تسبب في عدم إمكانية طيارانها ثانية، وانفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 176 مليون دولار لبناء طريق بطول 101 كيلومتر (63 ميلاً) بين مدينة غارديز وإقليم خوست. وبعد أقل من شهر من الانتهاء وجد مفتشو إعادة إعمار أفغانستان أن خمسة قطاعات قد دُمرت، كما جرى تجريف جزأين آخرين، وفقاً لمراجعة شهر أكتوبر 2016.
وجد المفتشون، أن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي أساء إدارة عقد بقيمة 116 مليون دولار مع شركة أفغانية لبناء محطة كهرباء لإمداد الطاقة لأكثر من مليون أفغاني.
وأدى سوء الإدارة، إلى إنفاق الولايات المتحدة ما يقرب من 60 مليون دولار على مشروع لم يكن قيد التشغيل "لأن قضايا حيازة الأراضي وحق الطريق لم تُحَلّ، ولم يكن في العقد بند لربط نظام النقل بطريقة دائمة بمصدر الكهرباء، حسب ما ذكرته هيئة التفتيش العامة الخاصة بإعادة إعمار أفغانستان في شهر مارس 2018.
حيث انفقت الولايات المتحدة ما يصل إلى 28 مليون دولار لشراء زي رسمي عسكري للجيش الأفغاني بأنماط مموهة لا تتناسب مع البيئة، لكنّ مسؤولي البنتاغون قالوا إنه جرى اختيار التصميم لأن وزير الدفاع الأفغاني في ذلك الوقت اعتقد أنه يبدو جيداً الولايات المتحدة على ساحة التدريب. كان الطوب المستخدم في البناء يحتوي على كثير من الرمل وقليل من الطين، وبدأ في التآكل. ووصفت عملية تدقيق جرت في شهر يناير من عام 2015 الهياكل باسم مبانٍ ذائبة.
-أنفق الجيش الأمريكي 36 مليون دولار على منشأة للقيادة والسيطرة لم يتم استخدامها حتى اليوم تبلغ مساحتها 64 ألف قدم مربع (5,950 متر مربع) في معسكر "ليذرنيك" في إقليم "هلمند"، التي كانت بها غرفة حرب ومسرح إحاطة صحفية ومساحة مكتبية تكفي لـ 1.500 شخص.
اكتشفت هيئة التفتيش العامة لإعادة إعمار أفغانستان "عيوباً خطيرة في الإدارة والإشراف" بقيمة 85 مليون دولار متعلقة بالقروض التي قدمتها مؤسسة "أفورسيس برايفت إنفسمتنت كوروبريشين" لتشييد فندق مكون من 209 غرف، بالإضافة إلى مبنى سكني مجاور يضم 150 غرفة يسمى "كابول غراند ريزيدنس"، يقع مباشرة مقابل السفارة الأمريكية في كابول.
وانفق البنتاغون 3.7 مليون دولار لبناء معسكر قرب حدود تركمانستان للجيش الوطني الأفغاني إلا أنه لم يتم استخدامه لعدم احتواءه على صالة طعام.
كما انفقت الولايات المتحدة نحو 83 مليار دولار على مدار ما يقرب من 20 عاماً في محاولة للوقوف على قوة يمكنها محاربة حركة طالبان وضمان استقرار أفغانستان. لكن طالبان أعادت بناء قوتها وانهار الجيش الأفغاني في أسابيع مع انسحاب الولايات المتحدة.
وأنفقت الولايات المتحدة نحو 8.6 مليار دولار على مدى 15 عاماً، لمكافحة المخدرات الأفغانية. ومع ذلك، بحلول عام 2017، وصلت زراعة الخشخاش وإنتاج الأفيون إلى مستويات قياسية، و"لا يزال إنتاج المخدرات والاتجار بها مترسخين".
اقرأ أيضا لهذه الأسباب لم تهرب نساء أفغانستان إلى مطار كابول
