شهريار

عاوز أتجوز تانى

 فواز محمود
فواز محمود

يجمعنى تشابه كبير بشهريار، ولم لا؟ فنحن رجال
حيث نلتقى فى تعدد الزوجات .. حقا احب التعدد
بينما نختلف فى كيفية التخلص من الزوجة،فهو معرف عنه السيف، أما أنا انتظر غلطة تكون حجة لى .. ومن هنا بدأت حكاية رحلة الزواج الثانى لي
فبعد عرس جميل ومع مرور يوم واخر ، بدأت ابحث عن غلطة لزوجتى الاولى حتى لا يقال عنى رجل مفتري.
أيامى الأولى بدأت بالضحك واللعب والاشتياق، لم تعط لى فرصة ولم اجد مخرج .. انتظرت الأيام التالية، فوجدتها تتفنن فى خلق السعادة
مرت الأيام وسار بيننا أطفال فى مراحل دراسية مختلفة .. هنا قلت الفرصة قادمه فيصعب عليها الاهتمام بهم وبى فى وقت واحد .
أعود من العمل أجدها جالسة مع الاولاد، تشرح هنا وتعلم هناك .. استشاط غيظى .. كان صوتى يعلو دائما اين الطعام ، وفى ثوان تكون المائدة مكتملة.
ومن ناحية أخرى اولادى يتفوقون فى دراستهم.
كنت افكر دائما واقول كيف الخلاص منها، وهى التى لم تترك لى منفذا، ظللت أدبر وأصطنع الخلافات ودائما كان الفشل مصيري.
وفى يوما قالت لى أنا سوف اتواجد فى شقتنا ساعات قليلة فقط انا والاولاد، ظننت أنه ضاق بها حالها معى ، وقلت فى عقلى فرصتك وصلت
وسرعان ما قالت إن والدتك تجلس على فراش المرض لن اتركها لحظة الى أن تشفى أو أمر آخر من الله.
ظلت مع والدتى رحمها الله لأكثر من عام كامل تعيش تحت أقدامها، حتى انتقلت الى خالقها.
دائما تضعنى فى احراج.
لم تترك أحد من عائلتى الا وكانت معهم فى السراء والضراء، لكن كل هذا لا يفيدنى ولكن يشل تفكيرى فى البحث عن فرصة
فى الأيام القادمة أما أن اجد ملاذى أو تساعدونى كى اتخلص منها، او استل سيف صديقى شهريار واسكنه قلبى وينتهى الأمر لتنتصر شهرزاد لاول مرة.