الثوب الفلسطيني في ورش التراث

الثوب الفلسطينى فى ورش التراث
الثوب الفلسطينى فى ورش التراث

الملابس هى مرآة الشعوب فهى المعبرة عن عادات وتقاليد وتاريخ كل مجتمع مما يجعلها كبطاقة تعريفية عن الشخص من الوهلة الأولى.

هذا هو الحال بالنسبة للسيدات الفلسطينيات اللاتى يحرصن على الحفاظ على ثقافتهن وهويتهن الوطنية من خلال إقامة ورش لصناعة الثوب الفلسطينى، حيث إنه ليس مجرد قطعة قماش تكتسى بها الأجسام أو تتباهى به الفلسطينيات فى حلقات تجمعهن اليومية إنما هو تاريخ يضمن حقهن فى أرضهن.

هكذا عبرت سهاد صديم رئيس بيت المرأة الفلسطينى بمدينة غزة بالأراضى الفلسطينية المحتلة، فقالت إنهن يحرصن على إقامه معرض للتراث والهوية الوطنية الفلسطينية، فهو حصيلة تعب الأمهات والجدات على مر التاريخ منذ الكنعانيين العرب أهل البلاد، وخاصة الثوب الفلسطينى بعدما قامت قوات إسرائيل المحتلة بسرقة تصاميم أثواب فلسطينية وتسجيلها باسمهم عالميا مما يعد سرقة معنوية ثقافية فضلا عن السرقة المادية للأراضى العربية ومنها ثوب بيت لحم أو ثوب العروس وهو من أجمل الأثواب ويتميز بغطاء الرأس أو الشطوة وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان، وكانت تتزين به المرأة بوضعه على الرأس وقت عرسها فهو جزء من المهر المقدم لها.

وأوضحت بأن كل محافظة لها ثوب يميزها عن غيرها فهناك الثوب بمدينة الخليل يتميز بكثافة التطريز، أما فى بئر سبع نجد ثوب العروس مطرزا بتدرجات وظلال من اللون الأحمر البرتقالى، أما العزباء مطرز بالألوان الزاهية وترتدى عليه الفتاة حزاما من الصدف ليزينه، أما ثوب الأرملة فتطريزه بالأزرق القاتم، أما بمحافظتى جنين وطوباس فمصنوع من الحرير وبألوان زاهية ويتميز بالبساطة حيث إن سيدات مشغولات بأعمال الفلاحة، وأضافت بأنه تغيرت بعد أعمال التطريز على الثوب كنوع من التجديد بتطريز للعلم الفلسطينى وفروع الزيتون ومجسمات مطرزة لمسجد الأقصى، تأكيدا على الهوية الفلسطينية، وتختتم قائلة إنهن كسيدات فلسطينيات يرفعن شعار «عن توبى مقدر اتخلى فى جذوره أرضى وتاريخى».