اجتماع لوزراء داخلية أوروبا بسبب الهجرة المحتملة من أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء 18 أغسطس، عبر دائرة فيديو مغلقة لبحث أخطار أزمة هجرة جديدة بالنسبة لبلدانهم نتيجة سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وكان الاجتماع مقررا في البداية لبحث أزمة المهاجرين القادمين إلى ليتوانيا برا عبر بيلاروس بعد أن تم نقلهم جوا من العراق، وتم تغيير موضوعه الرئيسي على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان.

في هذا الإطار عبر نائب وزير الداخلية الليتواني عن قلقه من أن يعمد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إلى فتح ممر جديد لهجرة الأفغان بشكل غير شرعي نحو ليتوانيا.

ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو باستخدام المهاجرين كأداة للانتقام من دول الاتحاد التي فرضت عقوبات عليه بسبب عمليات قمع المحتجين على إعادة انتخابه العام الماضي.

هذا ويخشى الأوروبيون أن يؤدي الوضع الخطير في أفغانستان إلى تدفق موجات جديدة من المهاجرين على دولهم عبر طرق غير معتادة.

وتدل معلومات وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية (فرونتكس) على أن عدد الأفغان الذين وصلوا إلى أراضي الاتحاد هذا العام بلغ 2039 شخصا بزيادة قدرها 79% عن العام الماضي.

ويريد الأوروبيون البدء بجهد سياسي ودبلوماسي مشترك لإقناع الدول المجاورة لأفغانستان إبقاء المهاجرين على أراضيها. 
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الخميس 12 أغسطس، أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابول.
وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات كانت ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا.
بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء 17 أغسطس أنه تم إجلاء جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من أفغانستان.
وفي أبريل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو.
وكان الجيش الأمريكي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو، لتبدأ بعدها حركة طالبان في السيطرة على الولايات الأفغانية تباعًا.
ونجحت حركة طالبان في إحكام سيطرتها على البلاد بالكامل مما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للتخلي عن السلطة ومغادرة البلاد.

اقرأ أيضا: فيديو| المتحدث باسم طالبان ينشر فيديو لسيدة تدعّي أن الحركة توفر الأمان للنساء