مصير «أشرف غنى» مجهول.. وتقارير عن فراره بأموال طائلة

أشرف غنى
أشرف غنى

غادر الرئيس الأفغانى أشرف غنى بلاده أمس بالطريقة نفسها التى قادها بها فى السنوات الأخيرة كشخصية منعزلة ومعزولة. وغادر بهدوء القصر الرئاسى المترامى الأطراف مع عدد قليل من المقربين، دون أن يخبر حتى القادة السياسيين الآخرين الذين كانوا يتفاوضون على انتقال سلمى للسلطة مع طالبان أنه يتجه نحو الخروج.

واذهلت المغادرة المتسرعة لغنى كلًا من عبد الله عبد الله ، منافس غنى منذ فترة طويلة وكذلك الرئيس السابق حامد كرزاي.
وقال بيل روجيو الزميل البارز فى مؤسسة للدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية «إن عدم قدرة غنى على توحيد البلاد وميله إلى إحاطة نفسه بكادره من المثقفين الغربيين قد أوصل أفغانستان إلى هذه النقطة». «عندما انهارت أفغانستان، رفض التعامل مع المشاكل وعزل نفسه عن سماسرة السلطة الذين يحتاجهم للتعامل مع المشكلة ، والشعب الأفغانى أيضًا».

ولم تُعرف حتى الآن وجهة غني. وفى منشور على وسائل التواصل الاجتماعى من مكان مجهول ، قال أشرف غني، إنه غادر أفغانستان لمنع إراقة الدماء، لكنه لم يحدد مكان تواجده الحالي. وكتب غنى فى بيان على «فيسبوك» فى أول تصريح له بعد خروجه من البلاد «لو بقيت لكان هناك عدد لا يحصى من الشهداء من أبناء بلدى وستواجه كابول الدمار وتتحول إلى أنقاض قد تؤدى إلى كارثة إنسانية لسكانها البالغ عددهم ستة ملايين»..

وأضاف غنى ، أن الحركة باتت اليوم أمام اختبار تاريخي، وأن معظم المواطنين الأفغان قلقون على مستقبلهم.. وأعرب غني، عن ثقته التامة بأن عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابل كانت ستدمر لو بقى فى أفغانستان، مضيفا أن «طالبان» انتصرت.. من ناحية أخرى، قال مصدر فى السفارة الروسية فى كابول، إن الرئيس الأفغانى أشرف غنى فر من العاصمة، بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقى على مدرج الإقلاع بالمطار.
من جانبها، نفت وزارة خارجية كازاخستان، وجود أشرف غني، داخل الأراضى الكازاخستانية.

كما قالت وزارة الخارجية الطاجيكية، فى بيان لها اليوم، إن الطائرة التى تقل الرئيس الأفغانى السابق أشرف غني، لم تدخل المجال الجوى لطاجيكستان ولم تهبط على أراضى البلاد.