200 مليون دولار استثمارات شركة واحدة فقط

«الحشيش».. بين تجارة «البورصة» وشعائر الكنائس «الأمريكية» 

صورة توضيحية
صورة توضيحية

مخدر الحشيش الممنوع تجارته لعدم تناوله، أصبح سلعة يتم التداول عليها في البورصة العالمية والتي وصل حجم الاستثمارات بتجارة الحشيش والماريجوانا 200 مليون دولار من شركة" كونستيلايشن براندس" وهي شركة مصنعة للخمور استثمرت مبالغ ضخمة للمضاربة في البورصة على سلعتي الحشيش والماريجوانا، للاغراض العلاجية، وذلك لاول مرة في تاريخ البورصات العالمية عام 2017.


ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل تضاعفت أرباح شركة "كانوبي غروث" الكندية بنسبة 660 % في 2017 جراء تجارتها في مخدر الحشيش الهندي.


وهذه المؤسسة الكندية التي أسست في 2013 مدرجة في بورصة "وول ستريث" الأمريكية حيث يبلغ حجمها حوالي 5.5 مليار دولار، وفي بورصة "تورنتو" يبلغ حجمها حوالي 7.09 مليار دولار.


من ناحية اخرى بدأت بعض الكنائس في امريكا للاتجاه في الاتجار في مخدر الحشيش والماريجوانا، لأغراض الكيف والأغراض العلاجية، محققين من هذه التجاره ملايين الدولارات خلال عام واحد.


 ومن أشهر هذه الكنائس "سيسترز أوف ذا فالي" في كاليفورنيا والتي بدأت في زراعة الحشيش عام 2011، حيث  أسست المجموعة راهبة في عمر الستين، تحارب عمدة بلدتها لرفضه زراعة الحشيش بالكنيسة، وتحارب السوق السوداء لتجارة الحشيش من جهة اخرى.


 وقالت الأخت كايت: "نحن لا نتفق مع الجماعات المحافظة (المعارضة لزراعة الحشيشة). المزارعون بطيئون للغاية في التأقلم مع الأفكار الجديدة، الناس عالقون في الخمسينيات مع أفكارهم التي تتعلق بنبتة الحشيشة ولا يفهمون زراعتها لأغراضٍ طبية."


وتضيف الأخت كايت مؤسسة مجموعة سيسترز أوف ذا فالي:  "نحقق نسبة نجاح تبلغ 100 % في شفاء الأشخاص من إدمانهم. نقرّ أننا لا نملك عيّنة ضخمة، فقد عملنا مع ثمانية أشخاص كانوا مدمنين على الكحول أو التدخين أو المخدرات، ولكنهم أصبحوا جميعاً أفضل حالاً. إنّه معدّل نجاح أفضل من الذي حققته جمعية ألكوهوليكس أنونيموس Alcoholics Anonymous (مدمني الكحول المجهولين)."


واكدت على عزمها فتح العديد من فروع الكنيسة في كل بلد خلال العشرين عام المقبلة انطلاقاً من هوليوود لأنها على حد وصفها بمثابة بوق للعالم بأسره. 


وعلى جانب اخر في كلورادو المصرح بها تجارة وتعاطي الحشيش من عام 2000 توجد كنيسة الحشيش الدولية، وتعترف دائرة الإيرادات الداخلية في الحكومة الأمريكية بالكنيسة كـ"منظمة دينية غير ربحية"، أسوة بالوضع القانوني الممنوح لباقي الأديان في البلاد.

 


والمثير للسخرية أن كنيسة الحشيش الدولية امتنعت عن اداء شعائرها الدينية المعتمدة على تداول لفائف الحشيش بين الاعضاء كنوع من الإجراء الاحترازي منذ بداية جائحة كورونا، ويرى اتباع هذه الكنيسة أن نبتة الحشيش مقدسة وتعمل على ارتقاء الروح.


وتقدّر "مجلة ناشونال جيوغرافيك" في إحصاءات لعام 2019، عدد مستخدمي الحشيش لأغراض ترفيهية حول العالم  بنحو 192 مليوناً.

إقرأ أيضاً: تفاح بطعم الهيروين وترامادول بالفسيخ وفول بالحشيش.. أغرب طرق لجلب المخدرات