تاج

مصراوى متعصب!

محمد وهدان
محمد وهدان

شاب دفعه فضوله إلى توجيه سؤال للرئيس السيسى أثناء حضوره دعوة للإفطار مع الأسرة المصرية، أراد أن يعرف عما إذا كان الرئيس أهلاويا أم زملكاويا؛ رد الرئيس وقال له: «تفتكر يا محمد، أنا كنت فاضى إنى أفكر كده، أنا بفكر فى مصر فقط.. أنا مصراوى.. بس أنا برده بحب الأهلى والزمالك وكل الفرق عشان محدش يزعل».. هذه الكلمات البسيطة رسالة عظيمة من الرئيس لحل آفة  التعصب الرياضى البغيض، والذى وجد السوشيال ميديا أرضا خصبة عشش فيها لزيادة الاحتقان بين جماهير قطبى الكرة المصرية، لذا بات لزاما علينا أن نذكر أنفسنا وأولادنا دوما بأن الرياضة مكسب وخسارة، نعلمهم أن الأهلاوى والزملكاوى صاحب وجار وليس عدوا؛ نعلمهم إعلاء الوطن دون النظر إلى الانتماءات؛ ألم تروا محمد صلاح فخر مصر والذى أصبح أول لاعب على الإطلاق فى «البريميرليج» يسجل فى الجولة الافتتاحية للدورى الإنجليزى الممتاز فى خمسة مواسم متتالية ليصبح من أفضل خمسة لاعبين فى العالم، فلماذا لا نتعصب لمصريتنا؟.. علينا أن نعلم أولادنا أن البطولات الحقيقية هى الدفاع عن العرض والأرض.. وأن الانتماء والتشجيع ليس لأندية رياضية وفقط، وإنما لبناء الأوطان السوية.

- الحمد لله على نعمة جيش وشرطة ومخابرات مصر.. فما يحدث فى أفغانستان الآن من هروب جماعى للسيدات فى الشوارع، والتدافع والهرس أسفل عجلات الطائرات للهروب والفرار، ذكرنى بمسلسل «القاهرة كابول»؛ والذى عرض فى شهر رمضان الماضى وحقق نجاحا كبيرا مع مسلسلى «الاختيار وهجمة مرتدة»؛ اليوم وبعد سقوط «كابول» فى أيدى «طالبان»... أسأل نفسى وأسألكم هل كان توقيت عرض المسلسل فى مصر هذا العام وليد الصدفة؟!

- مرضى التريند زادوا بشكل فج.. فمن الرجل الذى بكى أمام متابعيه لزيادة اللايك والفولو إلى الإعلامية الشهيرة التى استنجدت بالسوشيال ميديا لإنقاذها من الموت وهى تضع فلتر إنستجرام، وحتى مصورى جنازات الفنانين، لا يوجد سوى شعار: «كثير من التريند.. قليل من الاحترام».. ربنا يشفى!