في الثلاثينيات.. البحرين تعوم على بحر من اللؤلؤ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تبحث المرأة دائما عما يبرز جمالها ويعززه، والحلي جزء لا يتجزأ من ثقافتها مهما اختلفت جنسيتها وحالتها الاجتماعية، وفي البحرين تتحلى النساء بالحلي المطعم باللؤلؤ ولكن لماذا يحتل اللؤلؤ مكانة خاصة لدى البحرينيات؟

مجلة "آخر ساعة" وفي عددها الصادر في 1968 رصدت بداية القصة التي تحملها نقوش "آشورية" تتحدث عن عيون السمك وهو اللؤلؤ في مكان يدعى "دلمون"؛ حيث يصف المؤرخ "بليني" البحرين بأنها بلد مشهور باللؤلؤ عندما وصل رجال الإسكندر الأكبر إليها رفعوا إلى قائدهم تقريرا مفصلا عن صناعة اللؤلؤ. 

ويرتبط تاريخ صناعة اللؤلؤ بتاريخ دولة البحرين ذاتها؛ حيث اشتهرت منذ عقود بتصدير اللؤلؤ الطبيعي إلى كل أنحاء العالم لتصنيع أثمن وأغلى المجوهرات وكان لديهم أسطول مكون من 800 سفينة موكلين بالغوص في أعماق البحار للبحث عن اللؤلؤ الطبيعي متكبدين مخاطر البحر من عواصف ولكن بحلول الثلاثينات والأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في تلك الفترة أصيبت تلك الصناعة بالعديد من الوعكات مما أدى إلى إصابتها بالكساد الأمر الذي أدى إلى ازدهار اللؤلؤ المصنوع في الصين.

اقرأ أيضا| جبروت امرأة.. بصقت على ضابط وحبست جنديا في غرفة بمنزلها


 كما انتشر في أوروبا بشكل كبير خلال تلك الفترة وبالرغم من الأزمة التي تعرضت لها صناعة اللؤلؤ في البحرين إلا أن حكومتها أصرت على العناية بها فوضعت قوانين صارمة لحماية الغواصين والبحارين العاملين في ذلك المجال وحرمت بيع وتداول اللؤلؤ غير الطبيعي داخل حدود دولتها.

يذكر أن اللؤلؤ الطبيعي النقي يشبه قطر الندى، في ضوء القمر وتختلف ألوانها بين الأبيض كبياض الثلج أو أصفر كلون الذهب أو أرجواني كلون الدم أو أزرق كلون السماء أو أسود كسواد الليل ومع تباين الألوان فكلها تتساوى في الجمال.


كما أن هناك بعض الأساطير تقول إن كليوباتر، عندما أرادت سحر انطونيوس بكرمها وسخائها لم تجد غير اللؤلؤ الطبيعي لتذيبه في كأس من الخل ثم تشرب نخب ضيفها.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم