رحيق السطور

كنوز الطيب

.
.

تواصل الأديبة مريم توفيق اكتشاف كنوز شخصية الشيخ د.أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عبر أحدث كتبها «إمام المصريين».

 

وتتناول مريم جوانب جديدة من حياة الطيب حيث تراه خير جليس فى الشهر الكريم، يسر الخاطر والعيون، كالغيث يشدونا بفضائل، يطيب أريجها، حتى نكمل ما تبقى من العمر بتوبة نادم، وللإمام باع طويل  فى الخير ولم الشمل وحب الوطن.

 

وترى أن الطيب ينشر التراحم والوئام فى آفاق الكون، ولا يرغب فى الثناء بل يحب أن يرى البشر ضمن أهل الصدق والمودة والخلق الرفيع وأصحاب القيم والتسامح ويجعلهم على خطى الصراط المستقيم.

 

وتشير مريم إلى أن الإنسان فى هذا العصر يحتاج إلى رفقة شخص مثل الإمام الطيب ليوجه إلى عالم الروحانيات، خاصة بعدما استشرى الوباء اللعين «كورونا»، فحرمنا أعز الناس وأغلى الأصدقاء، فالموت يطال الصغار والكهول، ويساعدنا الطيب أن نستمع إلى كلام الله الحنان ويهدينا، ويملأ بالسكينة أرواحنا ويفرج الكروب، فنجتاز حالكات الليالي، ونستغفر ونتوب إلى إله الكون.

 

وتمتدح مريم الشيخ الطيب بهذه الكلمات: بقدومك حلت البشائر فأهلا ومرحبا، يا من زهدت المناصب ترفعا، ومازال صوتك فى المسامع يدعو لوحدة شماء، مبعث فخار، تنبثق فجرا فتهل بالأنوار، من علمك الغزير ننهل ونستزيد، فيوم لقائك فرحة العيد السعيد، أدعو القدير أن يبارك سعى من ملك القلوب فى كل فج عميق، فازدهت بالبهاء كل الربوع، كنز الفضيلة الطيب الإنسان، وأن يثمر غرس عاشق النبى الكريم «عليه الصلاة والسلام» والرسل الأطهار المكرمين، وأولياء الله الصالحين، وأن فضيلة الإمام غيث يحمل الوعد نديا، راويا قصة حب للإنسان، رائع الوصف نقيا، وصوت أمل ورجاء، ويملأ الكون صفاء.