الفرق بين الهيدروجين الأخضر والأزرق الذي ستقوم مصر بانتاجهما

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

تتجه مصر خلال الفترة المقبلة نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر والازرق، بشراكة ايطالية ويأتي ذلك في ظل اهتمام كبير بانتاج الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب وهو ما تعمل حالياً عليه لجنة وزارية حاليا وتبحث تلك اللجنة في جميع البدائل الممكنة لتوليده واستخدامه مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال و سيتم تحديث استراتيجية الطاقة في مصر 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.

وفي هذا السياق تقدم «بوابة أخبار اليوم» ضمن الخدمات التي تقدمها لقرائها، الفرق بين الهيدروجين الاخضر والازرق الذي ستقوم مصر بانتاجهما الفتره المقبلة وتصدريهما للخارج.

اقرا ايضا :وزيرا البترول والكهرباء يشهدان توقيع مذكرة تفاهم مع إيني الإيطالية

- انتاج الهيدروجين:

هناك عدة طرق لإنتاج الهيدروجين، يستخدم فيها الغاز الطبيعي، إلا أن هذه الطرق يصاحبها إطلاق انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، ولذا يطلق على الهيدروجين المنتج بهذه الطريقة «الهيدروجين الرمادي». ويمكن التخلص من تلك الانبعاثات عبر تطبيق تقنية اصطياد واحتجاز الكربون (CCS) ويطلق عليه في هذه الحالة اسم «الهيدروجين الأزرق».

كما يمكن إنتاج الهيدروجين من عملية التحليل الكهربائي للماء، وإذا كانت الكهرباء المستخدمة في تلك العملية مولدة من مصادر طاقة متجددة كالرياح والطاقة الشمسية، فيعد الهيدروجين في تلك الحالة " هيدروجين أخضر" ولا ينتج عنه بطبيعة الحال أية انبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي مصر سيتم إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك إنتاج الهيدروجين الأزرق من خلال تخزين ثانى أكسيد الكربون في حقول الغاز الطبيعى المتقادمة،

- فرق الجودة

يختلف الهيدروجين الأخضر عن الأزرق في الجودة، حيث يتمتع الهيدروجين الأخضر بدرجة أعلى من النقاء ويمكن استخدامه على الفور، مثل الاستخدام في خلية وقود السيارة، ويحتوي الهيدروجين الأزرق على مستوى نقاء أقل، وهو ما يكفي للاستخدام الصناعي.

يعتبر إنتاج الهيدروجين الأزرق وسيلة “لإزالة الكربون” من الصناعة، أي تقليل ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة نسبيًا.

- صديق البيئة

يعتبر الهيدروجين الاخضر عضو جديد في مجموعة الطاقة الجديدة والمتجددة بخلاف الهيدروجين الازرق الذي يعتمد علي الوقود الحفوري مثل الغاز الطبيعي.

والهيدروجين الاخضر يختلف عن الازرق كونه صديف للبيئة حيث لا يؤثر علي البئة نهائيا لانه لا يطلق اي انبعاثات لغاز ثاني اكسيد الكربون ام الهيدروجين الازرق يقلل انبعاثات الكربون حتي نسبة ٩٠ ٪ فقط.

- مزايا الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأخضر أحد مصادر الطاقة الجديدة والحديثة وتسعى جميع دول العالم للاستفادة منه كما انه يعتبر أحد عناصر المياه ويتم الحصول عليه من التحليل الكهربائي للمياه بطريقة مبسطة جدا، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة من خلال عملية فصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين الموجودة في الماء، من خلال عملية التحليل الكهربائي، التي تتطلب طاقة كهربائية عالية تأتي من مصادر نظيفة ومتجددة.

هذا بجانب ان انتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام آلات تعمل على تحليل الماء إلى عنصري الهيدروجين والأكسجين دون أي نواتج ثانوية.

ويساهم الهيدروجين الأخضر في الوصول لمجتمع خالٍ من الكربون، ومصر لديها إمكانيات عالية من الطاقة المتجددة تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة.

كما انه سيكون وقود المستقبل كما سيساهم على تحقيق أهداف رؤية مصر 2035 ودعم الاقتصاد بشكل كبير هذا بالاضافة الي ان سيساهم في التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية.

كما يعتبر إنتاج الهيدروجين الأخضر خطوة مهمة لدعم الصناعات الثقيلة والحفاظ على البيئة في نفس الوقت لانه سيمنع انبعاث ما يقرب من 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

- عيوب الهيدروجين الأخضر

من أهم عيوب الهيدروجين الأخضر هو أنه مكلف جدًا برغم من توافره لكن عملية فصله مكلفة للغاية.

يصعب نقله و يتم من خلال أنابيب أو صهاريج حيث تقدم الهيدروجين في صورة سائلة ومن خلال هذه العملية من الممكن أن يحدث تسرب للهيدروجين كما تجعل من الصعب نقل الوقود بكميات كبيرة.

يعتبر غاز الهيدروجين مادة شديدة الاشتعال ومتطايرة مما يجعله وقودًا محفوفًا بالمخاطر للعمل معه.

يصعب تخزينه لانه غاز أخف بكثير من البنزين مما يجعل من الصعب تخزينه ونقله ، لكي نتمكن من تخزينه ، نحتاج إلى ضغطه في سائل وتخزينه في درجة حرارة منخفضة بخلاف إن الكميات الكبيرة من الضغط اللازم لتخزين الهيدروجين .

الهيدروجين ليس له ، لذا يلزم وجود أجهزة استشعار لاكتشاف التسريبات.