مراكز الشباب.. منابر تنويرية وثقافية

95 مليون فرصة مشاركة وفرتها مراكز الشباب
95 مليون فرصة مشاركة وفرتها مراكز الشباب

كتب وليد عبيد

من بين الإنجازات الضخمة التى تشهدها مصر، تأتى الطفرة فى مراكز الشباب، خاصة وأنها لم تتوقف عند حدود التطوير والارتقاء بها فى الشكل والتصميم والمضمون والمحتوى، الذى أصبحت تقدمه للنشء والشباب بل تحولت إلى مراكز تنويرية متعددة الاغراض، تخدم الشباب باعتبارهم القطاع الحيوي، وذلك فى ضوء العمل ضمن خطة محكمة لتوجيهات الرئيس السيسى، الذى يولى قطاع الشباب اهتماما خاصا ولا تمر مناسبة كبرى إلا ويخاطب الشباب ويستمع إليهم.

من الأقوال الراسخة التى تعظم من قيمة الشباب فى قلب واهتمام الرئيس قوله : «الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب هى محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها حتى تتقدم مصر لذا فإننى فى يوم الشباب قررت أن يكون عام 2016 عامًا للشباب المصرى وذلك فى احتفالية يوم الشباب المصرى بدار الاوبرا المصرية يناير 2016.

من هذا المنطلق والفكر الذى ينادى به الرئيس انطلقت حملة التطوير والتجميل والاهتمام غير المسبوق بمراكز الشباب فحدثت الطفرة النوعية وصارت مراكز الشباب أشبه بورود تتفتح بجمالها وشبابها وأنشطتها ومبادراتها فى كل محافظات وربوع الجمهورية.

والمتتبع إلى الطفرة الحضارية والنقلة النوعية لمراكز الشباب يتأكد أنها لم تأت صدفة وإنما بتخطيط واضح وراسخ وطموح من جانب القيادة السياسية، وبتنفيذ دقيق ومتقن من الحكومة، وبتعاون إيجابى وقوى من أجهزتها ومؤسساتها العملاقة لدرجة أن عدد المستفيدين من هذه النقلة التاريخية وصل إلى نحو 95 مليون فرصة مشاركة على مدى سبع سنوات بما فيها المحافظات الحدودية.

خطة النهوض
خطة النهوض بمراكز الشباب تضمنت محاور رئيسية أبرزها التطوير للمراكز التى كانت مهمشة، وإنشاء مراكز جديدة على أحدث التصميمات، وعمل مشروعات إنشائية عملاقة بمراكز الشباب جاذبة للنشء والشباب، وتنفيذ مشروع الطرح الاستثمارى العملاق الذى يجسد ويعكس الفكر الهادف للدولة من خلال تحقيق المعادلة الصعبة التى تتمثل فى تحقيق الأهداف بعمل طفرة إنشائية غير مسبوقة وتحقيق عوائد ضخمة دون أن تتحمل موازنة الدولة أية أعباء، وتنوعت أوجه التطوير والخطط الإنشائية لتشمل : تطوير الملاعب الخماسية والقانونية بمراكز الشباب والأندية وتجهيز معسكرات ومدن شبابية وانشاء مراكز تعليم مدنى ومنتديات وحمامات سباحة بمراكز الشباب والاندية وإنشاء مراكز شباب بالقرى الأكثر احتياجا

تعظيم دورها
واستطاعت الدولة أن تجعل من مراكز الشباب مراكز تنويرية وتثقيفية هادفة من خلال جعلها مسئولة عن تأدية دور بارز ومحورى فى مختلف مجالات التنمية والنهضة الشاملة التى تشهدها الدولة فى مختلف المجالات من خلال برامج ومشروعات محددة تم تنفيذها بالفعل خلال الفترة الماضية بمراكز الشباب ومنها: برامج بث روح الولاء والانتماء بين النشء والشباب، وتعميق المشاركة السياسية، وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعي، وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل وتدريبهم على إطلاق مشروعات ريادة الأعمال، والتوسع فى الأنشطة الترويحية لشغل أوقات الفراغ، وتأهيل الشباب لسوق العمل ونشر ثقافة العمل الحر، وتحسين النمط الصحى للمواطنين من خلال الممارسة الرياضية، والتوسع فى الأنشطة الترويحية لشغل أوقات الفراغ، وتنمية الوعى الثقافى والعلمى وإطلاق المهارات الإبداعية، والتنمية الرياضية للمجتمع وتوسع قاعدة الممارسة الرياضية فى المدارس والجامعات، وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى، وتوفير الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات.

ملامح الطفرة النوعية
والطفرة النوعية والحضارية التى شهدتها مراكز الشباب بكافة المحافظات على مدار 7 سنوات منذ عام 2014 وحتى الآن تضمنت أعمال رفع كفاءة البنية الإنشائية وذلك من خلال تطوير (3706) من الملاعب الخماسية والقانونية بمراكز الشباب، وأيضا مشروعات الطرح الاستثمارى بمراكز الشباب والأندية الرياضية والتى استهدفت إنشاء وتطوير وإدارة الأصول غير المستغلة بمراكز الشباب لإقامة مشروعات رياضية وخدمية عليها بالشراكة مع القطاع الخاص.. وشملت المشروعات المطروحة (حمامات سباحة، وملاعب خماسية بالنجيل الصناعي، وملاعب أكريليك، وملاعب قانونية نجيل صناعى ونجيل طبيعي، وصالات لياقة بدنية وملاهى للأطفال، وملاعب اسكواش) بالإضافة الى بعض المشروعات الخدمية المتنوعة.. وتحرص الحكومة على التوسع فى مشروعات الطرح الاستثمارى بمختلف مراكز الشباب والاندية الرياضية والاجتماعية بمختلف محافظات الجمهورية حيث انها تأتى دون تحميل الميزانية أى أعباء مالية كما انها تمثل احد العناصر الاساسية لانشاء بنية تحتية قوية لمراكز الشباب والتى تساهم بشكل كبير فى بناء الانسان المصرى عن طريق توفير الخدمات الرياضية المتنوعة للنشء والشباب.

ويؤكد د. أشرف صبحى أن إجمالى عوائد مشروعات الطرح الاستثمارى بمراكز الشباب والأندية الرياضية بلغ حوالى 6.2 مليار جنيه، وذلك من خلال 562 مشروعا استثماريا تضمنت (ملاعب - حمامات سباحه - قاعات مناسبات - محلات تجارية - صالات رياضية - كافتيريا وبوفيه)، كما تم البدء فعليا فى تنفيذ عدد 235 مشروعا جديدا.

الرؤية المستقبلية للتطوير
وتتضمن الرؤية المستقبلية لاستكمال تطوير مراكز الشباب إنجاز ١٨٩٤ مشروعا استثماريا جديدا تعتمد على محورين أساسيين هما :
١- المشروعات الاستثمارية خلال الفترة من يناير 2020 حتى 2024 وهذه ستكون من موازنة الوزارة على مدار ٤ سنوات وتتمثل فى إنشاء 700 ملعبا ( قانونى - خماسى - إكليرك ) بمراكز الشباب، وأيضا إنشاء 10 حمامات سباحة، وإنشاء 150 مركز شباب جديد بالقرى الأكثر إحتياجا
٢- ومن المتوقع حتى عام 2024 لمشروعات الطرح الاسثمارى بمراكز الشباب تنفيذ300 مشروع استثمارى جديد بمراكز الشباب (ملاعب -حمامات سباحة - قاعات مناسبات - محلات تجارية - صالات رياضية - كافتيريا وبوفيه)
وتؤكد التقارير أن عدد المستفيدين من الأنشطة والمشروعات والبرامج خلال 7 سنوات بلغ ما يقرب من 95 مليون مستفيد من البرامج الشبابية والرياضية والتى وصل عددها إلى 5301 برنامج، بتكلفة مالية 5٫6 مليار جنيه، كما بلغ متوسط فرص مشاركة النشء والشباب فيها 13 مليون فرصة مشاركة سنوياً، مع مراعاة عامل تكرار مشاركة النشء والشباب فى أكثر من برنامج خلال العام الواحد.