فكرتى

«القدوة الحسنة»

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

لا تحتاج الأخلاق الكريمة إلى قرار جمهورى.. الوسيلة الوحيدة لتحقيقها هو تعميم القدوة الصالحة. يجب أن نضع على رأس كل ادارة أو مؤسسة أو وزارة   مثلا ليتم الاقتداء به. طبعا.. من الصعب جدا أن يتم إخلاء المصالح  من أى فساد او نفاق ولكن من الممكن أن نبدأ ونستمر ولا نتوقف أبدا!
الأخلاق يمكن أن تفسد من القهر والذل. يمكن أن تفسد من التدليل. يمكن أن تفسد من الحرمان والفقر. ليس معنى كلماتى أن كل من عانى القهر يتحول إلى شخص وضيع. فهناك أسر أعرفها تعرضت لظروف صعبة ولم تُصبح وضيعة أو سيئة الأخلاق، لانها وجدت قدوة صالحة فى الأم أو الأب أو فى شخص صالح فى الأسرة. اختار صغارها الاقتداء به، وقرروا أن يصبحوا مثله عندما يتقدم بهم العمر!
على المستوى العام، أعرف مدرسا ظل طوال حياته قدوة حسنة لتلاميذه. ظلوا يرجعون إليه فى معظم مشاكلهم. حاولوا دائما أن يقتدوا به ويلتزموا بنصائحه القْيمة. لم يحيدوا عنها طوال حياتهم، لانهم احترموه وقدروا مواقفه الثابتة التى لا تتغير مع متغيرات الحياة!
الفساد أسوأ من وباء الكورونا، فهو ينتشر بسرعة مذهلة! يكفى أن يكون هناك فاسد واحد فى مكان حتى يتحول العشرات مثله!
حملة تطهير الفساد التى تتبناها الدولة يجب أن تسبق  التعمير والُتحديث. فنحن يجب أن نزيل الأنقاض قبل أن نبنى  ناطحات سحاب!