الدولة تجني ثمار تمكين الشباب في برلمان «الجمهورية الجديدة»

الدولة دعمت تمكين الشباب ودفعت بهم لموقع المسئولية
الدولة دعمت تمكين الشباب ودفعت بهم لموقع المسئولية

نجحت الدولة المصرية فى السياسة التى رسمتها عقب ثورة 30 يونيو لترسيخ مبدأ تمكين الشباب سواء سياسيا أو على مستوى التأهيل للقيادة والقدرة على اتخاذ القرار، وقد انعكست توجهات القيادة على ملف تمكين الشباب فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبرز ذلك من خلال الخطابات الرسمية وصولًا للإجراءات التنفيذية على أرض الواقع. وخلال الفترة الماضية جنت الدولة ثمار جهود استمرت لنحو 7 سنوات للارتقاء بمكانة الشباب ودمجهم فى العمل السياسي فلقد حظى الشباب بتقدير كبير عقب ثورة ٣٠ يونيو وخطت الدولة خطوات كبيرة وغير مسبوقة فى تمكين الشباب والدفع بهم لموقع المسئولية.

مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم الشباب وتمكينهم تبنت الدولة منهجا وسياسة ووضعت الخطط قصيرة وطويلة الأجل التى تمكنت من خلالها من النجاح فى وضع الشباب فى المكانة التى تليق بهم، فعلى صعيد التمكين السياسى للشباب كانت تجربة مجلس النواب فى 2016 بمثابة الخطوة التى بلورت نجاح منهجية الدولة فى دعم الشباب من خلال 60 نائبًا منتخبًا تحت سن الـ35 سنة، و125 نائبًا تتراوح أعمارهم بين 36 إلى 45 عامًا، ليصبح إجمالى عدد الشباب تحت القبة فى أول برلمان منتخب بعد ثورة 30 يونيو 185 نائبا بنسبة 32.6٪ من إجمالى عدد النواب ونجح الشباب خلال تمثيلهم تحت قبة مجلس النواب فى تحقيق أداء متميز ترجم عبر الأدوات البرلمانية المختلفة وخلال مناقشة مشروعات القوانين.

 واستمر الدعم غير المسبوق للشباب خاصة ملف التمكين السياسى ليضم البرلمان المصري بغرفتيه النواب والشيوخ نسبة كبيرة من الشباب بعد أن كفل الدستور لهم تمثيلا ملائمًا داخل البرلمان فى ظل إيمان القيادة السياسية بأهمية ودور الشباب فى بناء الجمهورية الجديدة، وشهد البرلمان الحالى بغرفتيه النواب والشيوخ ترجمة حقيقية لاستمرارية تمكين الشباب حيث إن هناك قفزة ضخمة فى تمثيل المرأة والشباب بما يقارب 50٪ من تركيبة المجلس ولقد حظى الشباب بتمثيل تاريخى فى مجلسى النواب والشيوخ، حيث تجاوز اقتراب تمثيل الفئة العمرية دون سن الأربعين ما يقرب من ربع عدد أعضاء المجلسين، ويعد تمثيل الشباب فى غرفتى البرلمان ترجمة حقيقية لتأهيل وتمكين الشباب خلال هذة المرحلة، وخلال الفترة الماضية استطاع الشباب تحت القبة تقديم نموذج متميز فى الأداء البرلمانى وأشاد المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب فى ختام دور الانعقاد العادى الأول للفصل التشريعى الثانى بأداء الشباب. 

وأكد عمرو درويش عضو مجلس النواب أن تجربة تمكين الشباب ليست وليدة اليوم أو اللحظة، بل نتاج عمل شاق بدأ بعد ثورة٣٠ يونيو، فكان الهدف منها خلق جيل جديد قادر على تحمل المسئولية، وذلك انطلاقا من مبادرات ٢٠١٦ الخاصة بمؤتمرات الشباب، وكذلك تدشين البرنامج الرئاسى وغيرها بالكثير من المبادرات وانتهاء باتحاد شباب الجمهورية الجديدة، وأشار إلى أن الدولة نجحت فى ملف تمكين شباب وتحمل المسئولية والتأهيل على اتخاذ القرار وذلك بتعيينهم فى مناصب قيادية كنواب محافظين كما نجحت فى تأهيل الشباب ليفوزوا بمقاعد داخل غرفتى البرلمان مما أوقع المسئولية على الجيل الجديد من الشباب، الذى أصبح لزاما عليه تمرير كامل خبرته إلى الأجيال القادمة التى تمثل المستقبل، لتصبح مصر لديها اجيال متعاقبة قادرة على تحمل المسئولة..  وقال إن الدولة عملت على تمكين الشباب فى العديد من الملفات ابرزها المبادرة الرئاسية حياة كريمة وغيرها من الملفات التى برز فيها دور الشباب بشكل واضح.. وأكد أن نجاح تجربة تمثيل الشباب فى البرلمان خير دليل على أن الدولة نجحت فى ملف تمكين الشباب خاصة أن عدد الشباب تحت القبة غير مسبوق 

واتفق خالد بدوى عضو مجلس النواب معه وأكد ان دولة ٣٠ يونيو أسست لتمكين الشباب بطريقة علمية ومهنية ذات إحترافية غير مسبوقة راعت الدولة التنوع والتوزيع الجغرافى وأعطت الفرصة لكثير من الشباب لتولى المناصب القيادية ويرى أن إصرار ودعم الرئيس لتولى الشباب المناصب القيادية هى سنّة حميدة غير مسبوقة وثقة كبيرة فى شباب مصر وبرهان على قدرتهم وإمكاناتهم العقلية والإدارية الكبيرة وأشار إلى تجربة مجلس النواب بالنسبة للشباب تاريخية؛ فى التمثيل غير المسبوق للشباب تحت قبة البرلمان بغرفتيه وأكد ان الإنجاز الذى يحققه هؤلاء الشباب فى مداخلاتهم ونقاشاتهم واستخدامهم للأدوات البرلمانية بشكل متميز هو الدافع الكبير نحو النجاح لهذه التجربة.