قلب مفتوح

الإعلام الرياضى فتنة الليل والنهار!

هشام عطية
هشام عطية

 يبدو أن الإعلام الرياضى فى طريقه لأن يفتت المصريين أحزاباً وشيعا ويفلح فيما فشل فيه أعداء هذا الوطن .. صفحات وبرامج أصبحت  تشعل نيران الحقد بين الجماهير وتبث سموم الفرقة والتعصب بينهم.
فتنة الليل والنهار المسماة زورا وبهتانا بالإعلام الرياضى تتلقف اكاذيبها وافتراءاتها السوشيال ميديا والتى تتكفل مع سرعة الشير واللايك بتحويلها إلى حقائق وتصنع وقودا لحروب ضروس بين الجماهير تستخدم فيها اقذع الألفاظ وتنتهك فيها الحرمات وتلوث فيها الأعراض، اذا كانت هذه الرياضة واعلامها فليذهبا إلى الجحيم.
تلاسن وتنابز بالالقاب وحض على التعصب وتذكىة الفتن فى النفوس يصبح معها الانتماء لتشجيع نادى وكأنه عقيدة ودين أو جنسية.
المثير للدهشة والحزن معا ان هذه الصحف والبرامج تفتقد لأدنى معايير المهنية عنوانها العريض هو الملل، صورة بالكربون من بعضها، نفس الاخبار والقضايا شديدة التفاهة، ووجوه مكررة وضيوف ملت الجماهير من رؤيتها وكلامها.
برامج لاتقدم أى جديد تقتات على ماتنشره المواقع والصحف من صغائر وتافهات وتخصص لها ساعات بث طويلة وتناقشها وكأنها الحدث الأكبر والأهم فى حياة المصريين.
ستديوهات تحليلية تتكلف عشرات الملايين من الجنيهات تستضيف العديد من خبراء الكرة والتحكيم  لمباريات ضعيفة المستوى يستغرق التعليق على أحداثها المملة عدة ساعات وهى لا تستحق ثمن الكهرباء التى استهلكتها اعمدة الانارة من أجل لعب المباراة.. وكما يقول الحس الشعبى « الجنازة حارة والميت...... ».
برامج وصحف الفتن الرياضية تستحق وقفة جادة وحاسمة من جانب الدولة والا قادتنا إلى كارثة لا تحمد عقباها.
أما على المستوى المهنى فأنا أتوجه بحديثى إلى إعلاميين محترمين أمثال الكابتن احمد شوبير وسيف زاهر ومن الشباب ابراهيم فايق وشريف حتحوت.. هذه البرامج أصبحت فى أشد الحاجة إلى ثورة مهنية وتغيير شامل فى الشكل والمضمون لتنفض عنها غبار الملل والتعصب والا أصبح إغلاقها رحمة بالمصريين وكفانا الله شر الفتن ما نشر منها وما اذيع!.