بالعقل

عن الزملاء

شوقى حامد
شوقى حامد

نجاح أحد النقاد الرياضيين فى مجال إضافى على العمل الصحفى يضفى حالة من النشوة والغبطة لكل زملائه بالساحة الرياضية.. فالنجاح فى حد ذاته غاية وهدف.. فما بالك إذا ما واكبه فوائد مجتمعية وجماهيرية وصاحبه علاجات لداءات وعلل تعانى منها الساحة التنافسية كالتعصب والتحزب والتشتت والتشرذم وهو ما فتت الجموع وأطفأ الشموع.. ولفت نظرى مؤخرا استفسار لأحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك للإعلامى سيف زاهر فى نهاية مداخلته التليفزيونية عن موعد فقرة الثنائى «عمرو وعلاء» فطمأنه على أنها ستبث فى نفس الحلقة.. أسعدنى تألق الاثنين وحجزهما لنصيب وافر من الإقبال على المشاهدة من عشاق القطبين.. فالأول عمرو الدرديرى ينتمى للمعقل الأبيض قلباً وقالباً.. والثانى علاء عزت من العاملين بالقلعة الحمراء منذ نعومة أظافره يوم أن رحل عن صعيد مصر وبدأ مشواره الصحفى إلى أن حط رحاله بالعريقة الأهرام.. ويضرب الاثنان المثل فى خفة الدم ويجسدان البساطة والمعرفة والتركيز دون إسفاف أو إجحاف أو ترصد أو تربص.. وهما يكشفان ضحالة وسطحية بعض الثنائيات والثلاثيات التى تعج بها الفضائيات حاليا وتنشر التنافر والتناحر وتحض على الفرقة والعزلة وتعتمد على المفاهيم المغلوطة والأفكار المثبطة والشعارات المنفرة.. الفوارق شاسعة بين الفصيلين.. الأول التزام بالأخلاقيات وحرص على ترجيح كفة المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية واللونية.. والثانى هرول وراء الشهرة الرخيصة والأموال الخسيسة وأقدم على بيع نفسه بدراهم معدودة ولم يأبه بصورته وخلفيته التى شوهها بهذا الاهتراء والتدنى ليس أمام الزملاء فقط وإنما حتى أمام ذويه وعائلاته ومعارفه.. والله أدعو أن تتقلص تلك الظواهر المنفلتة وتتنامى المشاهد والشواهد المنضبطة.