عبر الدرون الطائر.. «اكسترا نيوز» تقدم حلقة خاصة من العاصمة الإدارية

أحمد الطاهرى
أحمد الطاهرى

فى تجربة فريدة، أعاد الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، فكرة الصحافة التلفزيونية، من خلال حلقة خاصة مميزة قدمها اليوم الخميس، عبر برنامجه "60 دقيقة" على فضائية إكسترا نيوز، من العاصمة الإدارية الجديدة.

ولم تقتصر الحلقة على مجرد إجراء جولات ولقاءات تقليدية فى مشروعات العاصمة الإدارية، بل استعان الطاهرى، بأفكار متطورة، منها استخدام الدرون فى التصوير الجوى بجودة عالية، إضافة إلى صعوده على متن ونش ليصعد به على ارتفاع 50 مترا من سطح الأرضية.

كما عمل الطاهرى خلال الحلقة على إبراز الملامح التى بدأت تتجلى بعد جهود أربعة سنوات من الهمة والبناء، فتجلت معها قصص ومشاعر صانعيها التى تعلقت بهذا الصرح العظيم.

ونجحت الحلقة فى تسليط الضوء على العمالة فى العاصمة الإدارية، وكيف استفاد هؤلاء العمال من المشروعات المقامة حاليا، والتى وفرت فرص عمل للجميع، خاصة من كانوا يعملون فى ليبيا، وعادو عقب أحداث 2011.

ونوهت الحلقة إلى أن المواطن المصرى البسيط استفاد من أول طوبة أو أساس وضع فى مشروع العاصمة الإدارية، من خلال توفير فرص العمل، بجانب تشغيل العديد من المصانع، والشركات سواء القطاع العام أو الخاص.

ولم يقتصر دور العاصمة الإدارية على ذلك، بل بدأت ظاهرة عمال التراحيل التى كانت متواجدة فى الكثير من ميادين القاهرة فى الاختفاء، بعدما تم وضعهم فى وظيفة ثابتة داخل مشروعات العاصمة.

ففى بداية الحلقة أجرى الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، عددا من اللقاءات مع العاملين فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، فيما أشار بعضهم إلى أن مشروعات العاصمة أعادت لهم الأمل فى العمل، بعد عودتهم من ليبيا عقب أحداث 2011.

وقال محمد حنفى، رئيس عمال بالعاصمة الإدارية، إنه بعد عودته من ليبيا عام 2011، عاد لفترة فى مسقط رأسه فى أسيوط حتى بدأ العمل فى العاصمة، فقرر المجىء والعمل فيها.

من جهته، قال مينا يحيى، مشرف دهانات من بنى سويف، إنه كان يعمل فى أكتوبر، ثم انتقل للعمل فى فندق الماسة بالعاصمة الإدارية، مؤكدا أنه يعمل فيها من عامين ونصف العام.

وقال محمد، عامل من مدينة نجع حمادى بقنا، إنه كان يعمل فى ليبيا، وعاد بعد أحداث 2011، ثم فى عام 2016 سمع بالعاصمة الإدارية، وقرر العمل فيها.

وأضاف: "قولت أجتهد فى بلدى أحسن ويبقى اسمى محفوظ فى العاصمة الإدارية، وحسيت نفسى إنى ببنى تاريخ لمصر مش بشتغل وخلاص، فأتمنى لما أخلص آخد شهادة من العاصمة وأعلقها فى بيتنا يكون شرف ليا".

وعن شعوره عندما يزورهم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مواقع العمل، أكد: "بحس بفخر وعظمة، وفرحان إنى بشوف الرئيس بييجى يشوف رجالته شغالين إزاى، إحنا مكناش بنشوف الحاجات دى غير فى المسلسلات والتلفزيون فقط".

واختتم بقوله: "أنا حابب إنى أتصور فى العاصمة الإدارية علشان يكون لى الشرف دوما والرئيس السيسى يزورنا ليرى رجاله وهم يبنون بلادهم"، مفضلا الاجتهاد فى بلده عن العمل بالخارج، فهم يحظون بمرتبات ثابتة والعمل مستقر منذ 2016.

وقال وليد صلاح إنه كان يعمل فى مجال السياحة حتى عام 2016، لكن مع تأثر السياحة اتجه للعاصمة الإدارية بعد أن سمع بها، والأمور مستقرة منذ 3 سنوات"، شارحا للإعلامى أحمد الطاهرى كيف يبدأ يومه بالاستيقاظ من النوم والتوجه للموقع ومتابعة سير العمل حتى الساعة السابعة.

ووجه العمال كلمة لشعب مصر، مؤكدين أنهم رأوا إنجازا لم يروه إلا فى الدول الأوروبية، موجهين الشكر للرئيس السيسى على النهضة التى قام بها فى البلاد.

ثم انتقل الطاهرى بعد ذلك بعدسة "إكسترا نيوز" إلى المقر الجديد لرئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، حيث التقى المهندس سامح وديع، القائم على تنفيذ مشروع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى أكد على أنه يشعر بالفخر لمشاركته فى بناء العاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن يسعى لتكون جزءا من مسيرته المهنية.

وفى حلقة خاصة قدمها الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، لبرنامج "60 دقيقة" عبر فضائية إكسترا نيوز، أوضح وديع: "المبنى على مسطح حوالى 78 ألف متر منها 22% مبانى والباقى مسطحات خضراء".

وتابع أنه يعمل فى المشروع منذ 4 سنوات، مبينا أنه منذ عدة شهور جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووجه بالاستغلال الأمثل للمنطقة، حيث تم استغلال المسطح بتشييد حديقة مركزية ومناطق مطاعم على الطرفين، إضافة إلى قاعة اجتماعات.

وأضاف وديع: "حاجة تتكتب فى السى فى بتاعى إنى من الناس اللى اشتغلت فى المشروع ده فخر ليا".

وأشار إلى أن ساعات العمل تبدأ فى الثامنة صباحا، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى العاصمة الإدارية هو مستقبل لأبنائنا.

وقال المهندس وجدى عياد، المشرف على مشروع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن قاعة الاجتماعات الرئيسية فى المبنى، مجهزة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن التصميم وكل الأعمال مصرية بالكامل.

وفى حلقة خاصة لبرنامج "60 دقيقة" عبر فضائية إكسترا نيوز، قدمها الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، من العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح أن التصميم يعود للدكتورة أسماء الجوينى، حيث أن كل التصميم وكل الأعمال مصرية بالكامل.

وبين أن القاعة مكونة من مقعد رئيس الوزراء، إضافة إلى 19 وزير يمين ومثلهم يسار.

وتابع: "لما دخلنا العاصمة من حوالى 6 سنين كانت جبال، ومن حوالى 5 سنين مكانش فيه غير مجمع الماسة".

وشرح عياد التكنولوجيا المستخدمة فى مبنى مجلس الوزراء، ونظم التحكم، لافتا إلى أن كل الأبواب تم تنفيذها بطريقة "الأكسس كونترول"، إضافة إلى أن سيستم الانترنت مجهز بطريقة الـ"5G".

وعبر المهندس عياد عن فخره بأنه أشرف على بناء مبنى مجلس الوزراء منذ الحفر، قائلا: "أعتقد إن مفيش حد هيبنى مجلس وزراء تانى غير بعد 100 أو 200 سنة".

وفى تجربة مثيرة وفريدة، صعد الطاهرى، بونش على ارتفاع 50 مترا من الأرض، لمتابعة مراحل بناء أطول سارى بالعالم فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وعلى ارتفاع نحو 50 مترا، أجرى الطاهرى لقاء مع عدد من المهندسين والعمال المشرفين على بناء أطول سارى علم فى العالم، بساحة الشعب فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال المهندس محمد على، مدير الموقع، إن ارتفاع سارى العلم موجود فى موقع استراتيجى يتوسط ساحة الشعب، مشيرا إلى أن المدرجات المحيطة به تسع 1300 فرد.

وأشار إلى أن العمل بسارى العمل بدأ فى شهر مارس الماضى، حيث تم إنجاز القاعدة، ثم بدأ تركيب الوصلات المعدنية.

من جهته، أوضح المهندس أمير أحمد، مدير التركيبات بالمشروع، أن السارى يصل ارتفاعه إلى 191 متر، مبينا أنه يتكون من 10 وصلات، بحيث تكون مرنة مع الرياح، كما أشار إلى أن وزن السارى كجسم يصل إلى 1040 طن، بينما يبلغ طول العلم 40 فى 60 مترا.

ثم انتقل الطاهرى بعد ذلك إلى البرج الأيقونى، ليرصد سير العمل به، حيث التقى المهندس محمد خميس، أحد مشرفى وزارة الإسكان، على مشروع البرج الأيقونى، إن البرج يصل إلى 79 طابقا بارتفاع 385، على مساحة 50 ألف متر.

وأشار خميس إلى أن منطقة الأعمال المركزية تضم حوالى 20 برجا، يتوسطهم البرج الأيقونى، مؤكدا أن استخدامات الأبراج متعددة ما بين إدارى وتجارى وفندقى.

ونفى المهندس خميس ما يتداول حول أن العاصمة الإدارية الجديدة للأغنياء فقط، مشيرا إلى أن أول من استفاد منها هم العمال والمهندسين المصريين، وبعد أن تنتهى الإنشاءات سيعمل بها موظفون من كافة فئات المجتمع.

بعد ذلك، أجرى الطاهرى، جولة بالمبنى الجديد لوزارة المالية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما التقى المهندس عاطف ماهر، مدير المشروعات بشركة البحر الأحمر، المنفذة لمشروع مبانى وزارات المالية والبيئة والتنمية المحلية بحى الوزارات.

وشرح المهندس عاطف ماهر، المخطط التنفيذى للمشروع، مشيرا إلى أن المشروع شارك فيه أكثر من 4000 عامل، بالإضافة إلى الشيفت الليلى.

وأكد أن التفاصيل ومستوى المواصفات فى مبانى الوزارات هى الأعلى فى العالم، مؤكدا أن المساحة الخضراء أقيمت على مسطح 58% من إجمالى المساحة المخصصة.

وأشار إلى أن كل المبانى عبارة عن دور بدروم إضافة إلى أرض و7 أدوار أخرى، مشددا على أنه تم تجهيز وفرش الوزارات بالكامل.

ولفت المهندس عاطف إلى أنه عندما قدم فى 2017 كان المكان بالكامل عبارة عن صحراء، منوها بأنه تم تجهيز "كامب" للعمال من أجل مساعدتهم على المعيشة فى المكان.