الحكومة فى «تيزى وزو» المنكوبة: أدلة على أن النيران بفعل فاعل..

الجزائر تستأجر طائرتين أوروبيتين لإطفاء الحرائق

جانب من عمليات الإطفاء فى تيزى وزو  -- «صورة من ا. ب»
جانب من عمليات الإطفاء فى تيزى وزو -- «صورة من ا. ب»

الجزائر - وكالات الأنباء


جدد الوزير الأول الجزائرى أيمن بن عبد الرحمن، تأكيده على أن الحرائق التى تشهدها بلاده بفعل فاعل وبأيدٍ إجرامية، وتستهدف مناطق محددة ومدروسة، مشيرًا إلى أن ذلك أثبت باستخدام التكنولوجيا.


وكان رئيس الحكومة الجزائرية قد وصل إلى ولاية تيزى وزو، للوقوف على حجم الخسائر التى خلَّفتها الحرائق، وتقديم التعازى إلى أهالى الضحايا، صحبة وزراء الداخلية والصحة والتضامن.


ونقل عن الوزير الأول الجزائرى أن يد العون ستمد «للسكان باستمرارية حتى تعود الحياة العادية، بالرغم من حقد الحاقدين وإجرام المجرمين»، وأن عملية جرد الخسائر والمتضررين ستبدأ اليوم من دون انتظار إطفاء جميع الحرائق، كما أن التعويضات ستصرف فى أقرب وقت.


جاء هذا فى حين واصلت فرق الحماية المدنية جهودها لإخماد النيران المستعرة فى شمال البلاد منذ أربعة أيام، مدعومة بطائرات خاصة تم استئجارها من أوروبا، وذلك فيما تعيش البلاد حدادًا وطنيًا على أرواح عشرات القتلى الذين قضوا فى الحرائق.. وبحسب آخر حصيلة رسمية، فقد بلغ عدد القتلى 69 بينهم 28 عسكريًا كانوا يساعدون فى إطفاء النيران التى يغذيها ارتفاع درجات الحرارة. وقتل 37 شخصًا فى «تيزى وزو» وأربعة فى بجاية المجاورة.


واندلعت أكبر الحرائق فى «تيزى وزو وبجاية» ثم ولايات «جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف»، وكلها مناطق ساحلية متجاورة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.


وأظهرت صور من «تيزى وزو» مساحات شاسعة من الغابات أتلفتها النيران، وتمكن أفراد الحماية المدنية وقوات الجيش ومتطوعون من إخمادها. وبدأ سكان القرى الواقعة فى المناطق العودة إلى بيوتهم التى كانوا فروا منها، وقالوا لوكالة فرانس برس إن الخسائر كبيرة.


ويشارك 800 رجل و115 شاحنة فى إخماد الحرائق بمساندة مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة للحماية المدنية ومروحيات تابعة للجيش. وبدءًا من أمس استعانت فرق الحماية بطائرتى إطفاء استأجرتهما الحكومة من الاتحاد الأوروبى، بعدما كانتا تستخدمان فى اليونان التى تشهد حرائق أيضًا.. ودون انتظار القضاء، أوقف سكان فى منطقة ناث إيراثن شخصًا قبل يومين اتهموه بأنه وراء إشعال الحرائق، «وقاموا بالاعتداء عليه قبل أن يضرموا فيه النار حتى مات».


وتضم الجزائر، وهى أكبر دولة أفريقية، 4.1 مليون هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1.76%. وتشهد البلاد حرائق غابات سنويًا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.