الحركة تسيطر على مدينة غزنة.. وتواصل الزحف نحو «كابول»

أفغانستان تعرض تقاسم السلطة مع طالبان مقابل وقف العنف

عناصر من حركة طالبان تجوب مدينة غزنة عقب السيطرة عليها -  «صورة من أ. ب»
عناصر من حركة طالبان تجوب مدينة غزنة عقب السيطرة عليها - «صورة من أ. ب»

أعلن مصدر فى فريق مفاوضى الحكومة الأفغانية أمس، أن المفاوضين المجتمعين فى قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقًا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذى يجتاح البلاد.

ونقلت «فرانس برس» عن المصدر الذى طلب عدم كشف هويته: «نعم، قدَّمت الحكومة عرضًا عبر الوسيط القطرى. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف فى البلاد».

 

واقتربت طالبان أمس أكثر فأكثر من العاصمة كابول، بعدما سيطرت على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم فى جنوب غرب كابول، فى أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالى من البلاد..

فى غضون ذلك، سيطرت حركة طالبان أمس على مدينة غزنة الاستراتيجية، الواقعة على بعد 150 كلم فى جنوب غرب كابول، وتواصل زحفها لتقترب بذلك أكثر فأكثر من العاصمة، بعدما سيطرت خلال أيام على معظم النصف الشمالى من البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مرويس ستانيكزاى، فى رسالة إلى وسائل الإعلام: «سيطر العدو على غزنة وثمة معارك ومقاومة» من قبل قوات الأمن.. فى السياق نفسه، قال مصدر فى إدارة مدينة تارينكوت، إن عناصر طالبان سيطروا على معظم أحياء المدينة التى تعتبر المركز الإدارى لولاية أوروزجان بجنوب أفغانستان.

وأضاف المصدر، لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن معظم هذه المناطق استسلمت أمام طالبان بدون أى مقاومة. وذكر أن القتال يجرى حاليًا؛ للسيطرة على مقر قيادة الشرطة المحلية.

على صعيد متصل، أفادت مصادر أفغانية باستسلام مسئولين مدنيين وأمنيين رفيعى المستوى فى ولايتى فراه وقندوز لحركة «طالبان» التى تواصل تقدمها فى أراضى البلاد.

وقالت طالبان أمس، على حسابها عبر «تويتر»، إن قائد شرطة قندوز، زبردست صافى، استسلم لمسلحيها. وأكدت الحركة استسلام 200 جندى بينهم قادة عسكريون من قوات الحكومة الأفغانية إثر سيطرة المسلحين على أكاديمية الشرطة ومقر الوحدة العسكرية الخاصة فى منطقة ششك بمدينة لشكرجاه فى ولاية هلمند. فى تلك الأثناء، أكدت مصادر أمنية استسلام حاكم ولاية فراه، مسعود بختوار.