قفز مفهوم العنوسة من عالم النساء إلى ملكوت الرجال، فالسوشيال ميديا ضربت سوق الزواج بما تصدره من صور سلبية للبيوت، وصفحات الحوادث لا تخلو من قصص العنف الزوجى وتحرض أتخن شنب على أن يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على خطوة الارتباط، بينما المغالاة فى المهور تعلى من شأن المثل القائل «العين بصيرة والإيد قصيرة»..
ومع ذلك فهذه ليست كل أسباب عنوسة الرجل، المسألة شخصية جدا، كل رجل عانس لديه سبب مختلف عن الآخر، لكنهم يتفقون جميعا فى عدم اقتناعهم بالدخول إلى القفص الذهبى..
وخلال استطلاعنا لآراء الرجال فى هذه القضية وجدنا أنها على الرغم من أنها تبدو سهلة إلا أننا اكتشفنا وجود حساسية لدى الرجال للتحدث فى الأمر ولذلك رغبوا جميعًا فى عدم الإفصاح عن أسمائهم.
قال السيناريست تامر حبيب إنه ضد مصطلح «الرجل العانس»، خاصة أن بعض المجتمعات تأخذ منحنى ذكوريا للغاية وينظرون لعدم رغبة الرجل فى الزواج على أنه أمر طبيعى، باعتباره رجلا ومن حقه ان يفعل ما يشاء ولا يعيبه شيء ولا يلام، فالنقد لا يمسه فى المجتمعات التى ترى أن مكان المرأة فى الصف الثانى.
وأضاف: الكثير من الرجال ينظرون إلى الزواج على أنه أسلوب حياة ومن المفترض أن يتعايشوا معه طيلة العمر كله، والبعض الآخر يعتقد أن الشخص حين يرتبط بإنسانة واحدة طول الحياة فإن ذلك يصيبه بحالة من الملل، وهناك من يخاف من فشل العلاقة العاطفية قبل الزواج فيتولد لديه عدم الرغبة فى الزواج خوفا من الفشل .
وأوضح أن أحد عوامل عنوسة الرجال يرجع إلى إبراز دور المرأة فى المجتمع الآن عكس الماضى، لأنها أصبحت تحظى بمكانة عالية وراقية فلا تفكر فى الارتباط بأى شخص لمجرد الزواج وإنما وتختار الشخص الذى يتناسب مع مستواها الفكرى والمجتمعى.
