ساعة عصاري | إبداع بلسان الألم إنسان وحصان وجبال ملح يُحاكون التجانس مع الطبيعة

إبداع بلسان الألم إنسان وحصان وجبال
إبداع بلسان الألم إنسان وحصان وجبال

ربما ينظر الكثيرون للتصوير على أنه إما هواية لإبراز مهارة المصور وقضاء وقت ممتع ، أو مصدر رزق للعديد من الشباب، إلا أن أحمد عباس الشاب ذا الـ٢٢ عاما كان له هدف آخر يسعى لتحقيقه منذ عدة سنوات..

فبالرغم من صغر سنه إلا أنه أصر على استخدام التصوير ليحاول تغيير نظرتنا تجاه كل ما هو مختلف من حولنا، وبدأ فى تصوير عدة مشاريع أبطالها من أصحاب الاختلافات الشكلية مثل البهاق والمهاق، ليبرز بها مدى تجانس هذه الاختلافات البشرية مع إبداع خلق الله.


ويروى لنا أحمد فكرته قائلا: «كتير أوى الناس بتبص على الأشخاص المختلفين بنظرة غريبة، زى الاشمئزاز من أصحاب المهاق مثلا، مع أننا لو بصينا حوالينا لإبداع ربنا فى الكون هنلاقى تجانسا وتشابها كبيرين بين الأشخاص دول وبين بقية الكون زى الحصان الأبيض الجميل المريح للنظر».


ويكمل شارحا فكرة مشروعه قائلا: «بدايتى كانت بمشروع عن البهاق وبعدها قابلت زياد بطل سيشن المهاق وكلمته واتحمس جدا فقررنا نجيب الحصان ونبرز التشابه بينهما، وكل هدفى أن الناس بعد ما تشوف السيشن توقف نظرة الاشمئزاز لأصحاب المهاق وتفهم وتقرأ أكثر لأن ربنا أبدع فى كل شىء بس إحنا اللى لسه مش فاهمين كويس».


ومن هنا وعلى أصوات صهيل الحصان وقبل المغيب بلحظات، وقف أحمد لينقل بعدسته ما عجز الكثيرون عن نقله بآلاف الكلمات، ولإكمال تجانس المشهد اختار أحمد ملاحات بورفؤاد لتصوير مشروعه فالمشهد هناك أقرب ما يكون للثلوج لتكون أفضل خلفية لهذه الجلسة.


ويختتم أحمد حديثه قائلا: «طبعا الموضوع مكنش سهل خالص خصوصا بوجود حصان لكن أنا ربنا رزقنى بصحاب جدعان كانوا فى ظهرى ومن غيرهم شغلى مكنش هيوصل لكل الناس دى».