في ذكراه السابعة.. لماذا فكر «هيكل» في فصل مصطفى حسين من «أخبار اليوم»؟

.
.

عندما نحيى الذكرى السابعة لرحيل نجم نجوم الكاريكاتير فى مصر والعالم العربي مصطفى حسين الذى رحل عنا بالجسد منذ 7 سنوات ، فالواقع يؤكد أنه مازال حياً بيننا برسوماته وفنه وريشته ، عندما حرص الكاتب الكبير خالد ميرى رئيس تحرير «الأخبار» على تقديم لفتة وفاء تجاه الفنان الكبير ابن مؤسسة «أخبار اليوم» بإعادة نشر رسوماته الكاريكاتورية التي كان ينشرها بعنوان «الحب هو» فى الصفحة الأخيرة من الجريدة وإعادة نشر رسوماته التي كان يسخر فيها من «مطرب الأخبار»، مصطفى حسين حياً بيننا برسوماته الكاريكاتورية التي تشرف بها صفحة «كنوز» صباح كل خميس والمتأمل لها يظن أنها رسمت بالأمس، جريدة «الأخبار» حريصة كل الحرص على أن تكرم ابنها البار مصطفى حسين حياً وراحلاً، لأنه من الفنانين القلائل الذين لا يعرفهم الموت لأن أعمالهم تحييهم.

غادرنا مصطفى حسين بعد صراع مع المرض في 16 أغسطس 2014 ومن يوم رحيله للآن مازال متربعاً على عرش الضحكة والابتسامة التى كان يجسدها بريشته الساخرة ، ومازالت الشخصيات الكاريكاتورية التى ابتدعها مع رفيق دربه الساخر الكبير أحمد رجب مازالت حية بيننا نراها ونتلمسها فى الواقع ، شخصيات تحيط بنا فى كل مكان، ضخ فيها الدماء على الورق فكتبت له الشهرة وكتب لها الحياة ، من منا ينسى « كمبورة « عضو البرلمان الفاسد الذي يستغل الحصانة أسوأ استغلال ، و«عباس العرسة» المنافق الذى يمدح فى رؤسائه ومن ويذم فيهم من وراءهم ويكشف حقيقتهم المرة ، و « عبده مشتاق » الطامع فى أى منصب وزارى، و« الكحيت » ونقيضه « الأليت » ، و«فلاح كفر الهنادوة» الذى يجلس من المسؤولين وينقل لهم نبض أهل الكفر، و «مطرب الأخبار» صاحب الصوت السيئ الذى يكافأ بالضرب عقب كل حفلة ، وعبد الروتين ، وغيرها من الشخصيات التى أضحكتنا وكتبت لمصطفى حسين الشهرة بما لم يناله أى فنان آخر ، لكنه كان مثل كل البشر ، فى حياته الحلو والمر، وفى حياته ما يفرحه وما يحزنه.

فى حياة مصطفى حسين مواقف كثيرة منها على سبيل المثال ما رواه للزميلة «الأهرام» فى حوار أجرته معه عام 2011 ، الصدمة التى أحس بها عندما أخبره الفنان الكبير « بيكار» عندما ذهب إلى مكتب محمد حسنين هيكل بعد توليه رئاسة مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ليقدم له التهنئة فقال له هيكل إنه يفكر فى تقليص عدد الصحفيين بالمؤسسة ، وأنه وضع اسم مصطفي حسين من ضمن من سيتم الاستغناء عنهم.

وكتب بيكار القصة فيما بعد قائلاً: «عندما سمعت ذلك من هيكل كأنما لدغنى عقرب وقلت له يمكنك أن ترفتنى أنا، لكن مصطفى حسين لأ، فرد على قائلًا « للدرجة دي ؟ !»، ولم يعرف مصطفى حسين لماذا أراد «هيكل» الاستغناء عنه ، ويتضح من سياق الحوار أن مصطفى حسين كان من بين الذين حملوا هيكل مسئولية القبض على مصطفى أمين، وقال عن ذلك: « قيل في دهاليز المؤسسة إن هيكل هو الذى دبر لمصطفى أمين القضية ، مصطفى أمين كان إنسانًا ، أول ما دخلت أخبار اليوم سنة 1962 كان يترك مكتبه ليطلعنى على كاريكاتير الصفحة الأولى، وكان يحضر لى أدوات الرسم من لندن فى وقت كانت فيه هذه الأدوات عزيزة ، لم نشعر فى أعماقنا بأن مثل هذا الرجل يمكن أن يكون جاسوساً ! كانت هناك اتصالات مع الأمريكان وقتها، وكان هناك تكليف له من عبدالناصر».

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا