فيديو| «نور عنيهم راح».. طلقة خرطوش طائشة تُفقد طفلتين البصر بالخانكة

طفلة ضحية فرح الخانكة
طفلة ضحية فرح الخانكة

"نور عين بنتي راح.. ومش هتعرف تعيش حياتها وهي كده".. بهذه الكلمات بدأ "إبراهيم" يروي مأساة ابنته "هنا" التي أصبحت حديث الساعة لأهالي الخانكة، بعدما أطلق شابين "خرطوش" في فرح مجاملة، وتسببا في إصابتها بعاهة مستديمة وفقدان البصر.

وقال "إبراهيم" في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن الواقعة بدأت مساء يوم السبت، خلال حضور ابنته وعدة أطفال "حنة" في حي الفراحنة بمنطقة عرب العيايدة في الخانكة، موضحًا أن شابين يدعيان "إسماعيل. س" و"محمد. ا"، أمسكا بفرد خرطوش لإطلاق عدة أعيرة في الهواء، لكن علقت طلقة داخل السلاح وحاولا إخراجها لتخرج طلقات الخرطوش في وجه الأطفال وفرا هاربين، حتى نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على أحدهم.

اقرأ أيضا| قرار جديد بشأن شاب لقي مصرعه أسفل سيارة بطريق بلبيس في القليوبية

وأكد والد الطفلة، أن ابنته وابنه جاره أصيبا وآخرين في ذات الحادث، وأغلبهم فقدوا عيونهم وفي حالة حرجة بسبب رعونة وإهمال المتهمين، متابعًا أن أحد الأطفال مصاب بنزيف في المخ وتم بتر ذراعه بسبب إصابته وفي حالة حرجة جدا، وقال: "أبو الولد بيتمنى أنه يموت وميشوفش ابنه في الحالة دي قصاده".

وتابع والد الضحية، أن ابنته تعاني من انفجار في العين اليسرى واشتباه في العين اليمنى بخلاف سوء حالتها النفسية بعدما فقدت عينها، مشيرًا إلى أنها ما زالت حتى الآن محجوزة بمستشفى الدمرداش بسبب إصاباتها البالغة، بالإضافة إلى حدوث نزيف بالشبكية خلال قيام أطباء المستشفى بإجراء عملية جراحية عاجلة لاستخراج البلي من داخل عيناها، واختتم والد الطفلة كلامه قائلًا: "أهل الولدين حاولوا الصلح بإعطائي مبلغ من المال للتنازل عن المحضر.. إحنا مش عاوزين غير إن ولادنا يعيشوا طبيعيين زي باقي الأطفال اللي في سنهم".

وقالت سيدة تدعى إيمان عبد المنعم، أن نجل شقيقها "عدلي" أصيب خلال ذات الحادث وفقد عينيه نهائيًا إضافة إلى كسور في الجمجمة ونزيف بالمخ وإصابات أخرى في يده، متابعةً أن الطفل يرقد في المستشفى منذ ذلك الحين وحالته حرجة.

وتابعت "إيمان": "أطالب بحق ابنتي كل اللي إحنا طالبينه إنهم يتحاسبوا.. مينفعش يموتوا عيالنا ويعملولهم عاهة مستديمة ونسيبهم"، فيما قالت هنا البالغة من العمر 11 عامًا، إحدى الأطفال المصابات بالخرطوش: "كنت واقفه بجانب "الدي جي" وبعدها ماشفتش حاجة وحسيت إن في دم بينزل من عيني نفسي أرجع زي ما كنت واللعب مع أصحابي".


فيما قالت "جومانا" المصابة الثانية التي تبلغ من العمر 10 سنوات: "كنت بلعب مع هنا ومرة واحدة وقعت وعيني وجعتني أوي ومحستش بنفسي لحد ما حد جري بيا وماما بتعيط.. نفسي أرجع أشوف".