«لبنان بلا خبز».. توقف عمل الأفران والمطاحن بسبب اختفاء المازوت  

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر تجمع المطاحن في لبنان بيانا أعلن فيه توقف عدد من المطاحن قسريا عن العمل بسبب فقدانها مادة المازوت.


وأشار تجمع المطاحن إلى أن «المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعا وتدريجيا وفقا لحجم مخزونها من المازوت».


من جانبه، لفت نقيب أصحاب الأفران والمخابز في لبنان، علي إبراهيم، إلى «ترابط المطاحن والأفران ومعامل النايلون بين بعضها البعض»، موضحا أن «توقف أحدها عن العمل يؤدي إلى توقف الآخر».


كما حذر من أن «إقفال المطاحن يعني عدم توفر الطحين لصناعة الخبز العربي، وأن إقفال المعامل يعني فقدان أكياس النايلون لتغليف الخبز».


وشدد علي إبراهيم على أن «المشكلة الرئيسية هي لامبالاة المسؤولين، رغم إطلاقه الصرخة منذ 5 أيام طالباً تدارك الأزمة»، وقال: «إلا أنه لم يتصل أحد منهم ليسأل أو ليعرض حلا».


وأكمل محذرا: «إن الأزمة الحقيقية ستبدأ في الغد ما لم تحصل معجزة ويتم إمدادنا بالمازوت اليوم، وقد أبلغت كل الأفران التي اتصلت بي أمس لتعلمني عن نفاد المازوت لديها، بأن تطفئ نيرانها وتقفل أبوابها»، مؤكدا أنه «سبق أن سأل المعنيين كيف أن هذه المادة موجودة بوفرة في السوق السوداء ومقطوعة وفقا للسعر الرسمي، وأنه لم يلق جوابا».


وجراء الانهيار الاقتصادي الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قبل أيام أن 78 % من السكان باتوا يعيشون في الفقر، فيما يعيش 36 % في فقر مدقع.


ومع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد، تشهد البلاد منذ أسابيع طويلة شحّاً في مواد رئيسية عدة بينها الوقود والأدوية.


وفي لبنان، كل يوم تقريباً، يصدر تحذير من قطاع ما: المستشفيات تحذر من نفاد المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات وسط انقطاع التيار الكهربائي ومخاطره على حياة المرضى، الصيدليات تنفذ إضرابات بسبب انقطاع الأدوية، المتاجر قد تضطر لإفراغ براداتها لعدم توافر الكهرباء والوقود.


وقد اعتاد اللبنانيون على مشهد الطوابير، إذ ينتظرون لساعات أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت.