قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن هناك خطة تم وضعها على المستوى الوطني منذ 3 سنوات ويشارك فيها على المستوى الوطني عدة وزارات مثل وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية ووزارة الزراعة، مشيرة إلى أن الخطة تهدف لعدة محاور أولها السيطرة على الحرق المكشوف لقش الأرز في المحافظات التي تقوم بزراعة الأرز في هذا الوقت من العام منذ شهر سبتمبر وحتى منتصف نوفمبر.
وأضافت فؤاد في حوارها عبر "زووم" لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الثلاثاء، أن المحور الثاني هو فحص عوادم السيارات والمحور الثالث هو التفتيش على المصانع ووقف المكامير غير المطورة الخاصة بالفحم ومسابك الطوب وما إلى آخره، موضحة أن المحور الرابع هو الإعلام وتوعية المواطنين، موضحة أن مصر ستقوم بتنظيم مؤتمر مواجهة ظاهرة التغير المناخي في 2022.
وتابعت فؤاد أن الاسم المعروف هو السحابة السوداء، ولكن الاسم العلمي لها هو موجات تلوث نوبات الهواء الحادة، بمعنى أن هذا الوقت من العام يكون هناك جمود للهواء ولا يكون هناك تشتت للملوثات البيئة، قائلة: "أي تلوث موجود في الدلتا يؤثر بشكل مباشر على القاهرة الكبرى".
وأوضحت وزيرة البيئة، أن العام الماضي بدأت الوزارة في علاج مشكلة السحابة السوداء بصورة فعلية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببدء مشروع السيطرة وإدارة نوعية الهواء في القاهرة الكبرى بتمويل من البنك الدولي بـ 200 مليون دولار، موضحة أن المشروع مدته 7 سنوات وبدأ في منتصف العام الجاري.
وأشارت فؤاد إلى أن الأمر أصبح مختلف في العام الجاري، حيث أن الفلاح أو المزارع أصبح يعرف قيمة قش الأرز، حيث أنه أصبح هناك منظومة اقتصادية، يقوم من خلالها الفلاح بفرم وكبس قش الأرز واستخراج السماح والأعلاف التي تفيده طوال العام، موضحًة أن المصانع أصبحت أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على البيئة وبالغرامات التي من الممكن أن تفرض عليها في حالة حدوث انبعاثات.
وأكد فؤاد أن كل هذه المحاور ساعدت بصورة مباشرة على عدم شعور المواطن بآثار السحابة السوداء، قائلة: "قدرنا نحقق انخفاض في الانبعاثات خلال السنوات الماضية، كما أن نسبة خفض الملوثات فاقت 25 ألف طن من الملوثات العام الماضي بما جعلنا نتمكن من توفير حوالي مليار جنيه من تكلفة التدهور البيئي التي تؤثر على الصحة".
