ننشر نص كلمة الوزير الأوقاف خلال مؤتمر «دور الدين في دعم العيش المشترك»

الدكتور محمد مختار جمعة
الدكتور محمد مختار جمعة

 

شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف  في فعاليات مؤتمر "دور الدين في دعم العيش المشترك" والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية ، والذي عُقد اليوم بالعين السخنة.

وفي بداية كلمته أكد وزير الأوقاف أن الحديث عن العيش المشترك حديث وطني وديني بامتياز ، فاللقاء يجمع بين كل أشقاء وشركاء الوطن ، بين الرجال والنساء ، بين الواعظات والراهبات ، بين الأئمة والقساوسة

اقرأ أيضا| وزير الأوقاف: الأصل في المجتمع المصري العيش المشترك

مشيراً إلى أن الأصل هو العيش المشترك ، وأن ما حدث من قبل بعض الجماعات المتطرفة عارض ، ومنذ عقود جسَّد شوقي معنى التلاحم الوطني بقوله : أَعَهِدْتَنَا والقِبْطَ إلاَّ أُمّة ً- للأَرض واحدة تَروم مَراما؟ .. نعلي تعاليمَ المسيحِ لأجلهم .. ويوقِّرون لأجلينا الإسلاما

الدِّينُ للدَّيّانِ جلَّ جلالُه.. لو شاءَ ربُّكَ وَحَّدَ الأَقواما .. يا قومُ، بانَ الرُّشدُ فاقْصُوا ما جرى.. وخُذوا الحقيقة َ، وانبذوا الأَوهاما .. هذي ربوعكمُ، وتلك ربوعنا.. مُتقابلين نعالج الأَياما.. هذي قبوركمُ، وتلك قبورنا.. مُتجاورينَ جَماجماً وعِظاما.. فبحُرمة ِ المَوْتَى ، وواجبِ حقِّهم..عيشوا كما يقضي الجوارُ كراما.

 

 

 

 

 

لافتا انه عندما نقول  هذا اللقاء وطني بامتياز ، فهو أيضاً لقاء ديني بامتياز ، فهو يجمع المنطلقين معًا ، فمن ناحية الوطن هذا هو حق الوطن علينا ، ومن ناحية الدين هذا هو الفهم الصحيح لسماحة الأديان ، وأن الوطن لجميع أبنائه وهو بهم جميعًا ، وهدفنا هو التحول بثقافة العيش المشترك ، من ثقافة نخبة إلى ثقافة شعب ، وثقافة مجتمع بأسره. 

 

كما أشار وزير الأوقاف إلى أن الرئيس دعا إلى تجديد الخطاب الديني وفقه العيش المشترك ، وقد أصدرت الوزارة عدة كتب ، تحولت إلى برامج تدريبية ، منها : حماية الكنائس والذي ترجم إلى عدة لغات أجنبية  وتم تطوير الكتاب إلى حماية دور العبادة ، ومما يحسب لسيادة الرئيس وللدولة المصرية هو ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية على الرغم من أن المعبد غير مستخدم  وهذا دليل أكيد على احترام الدولة المصرية لدور العبادة جميعًا.

كما أشار الوزير إلى أن هناك مؤتمرًا قادمًا سيكون أكثر مباشرة عن عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي

 

 موضحًا أن عقد  المواطنة هو انتماء الشخص لتراب وطنه الذي يعيش عليه بغض النظر عن معتقده.

ومن محاور هذا المؤتمر أيضًا مكانة المرأة في المجتمع ، وأنه لا بد أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على تبادل الحقوق والواجبات وأن تكون علاقة سوية وسليمة 

 

 

 

 

 

 مشيرًا إلى أن هناك عددًا من السيدات تبوأن مناصب كبيرة في وزارة الأوقاف بلغ عددهن 13 سيدة ، وأن الوزارة أصدرت بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "نساء على عرش مصر" من تأليف الدكتور/ ممدوح الدماطي ، هذا بالإضافة إلى إصدار مجلة (منبر الإسلام) لهذا الشهر محرم 1443هـ ، والذي جاء فيه ملحق خاص بمكتسبات المرأة في عهد الرئيس السيسي ، مشيرًا معاليه أن من عوامل بناء الدول الحماية الاجتماعية ، فالإنسان الذي لا يمتلك الحد الأدنى من الحياة الكريمة لا يمكن أن تستند أو تعول عليه في وقت الشدة.

ومن ثمة فإننا نحيي بشدة وندعم بقوة مبادرة سيادة الرئيس "حياة كريمة" والتي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري أينما كان.