معانا ريال.. عندنا فريال

خالد جبر
خالد جبر

أغنية الطفلة المعجزة فيروز والنجم متعدد المواهب أنور وجدى « معانا ريال كانت سابقة لعصرها وحفظها كل الناس لجمالها وخفتها.. الآن حان وقت تغيير كلماتها ليغنيها كل المصريين لتكون ؛» معانا فريال «.. البنت المصرية الجميلة بنت كل المصريين فريال أشرف عبد العزيز ..
هذه المعجزة الرياضية الجديدة التى أشعرتنا بالفخر والنشوة لدرجة البكاء ونحن نرى علم مصر يرتفع ونشيدها الوطنى يعزف .. بينما هى تقف على منصة التتويج تتقلد الميدالية الذهبية بعد فوزها فى المنازلة الأخيرة أمام اللاعبة الأرمينية.
الذهبية الوحيدة فى طوكيو .. والأولى منذ دورة أثينا ٢٠٠٤ .. والأولى التى تحققها فتاة مصرية .
الفتاة العشرينية الجميلة طالبة الصيدلة ..هى قصة نجاح عظيمة دون مبالغة .. فهى المتفوقة فى دراستها.. والمحافظة على تفوقها الرياضى والتى استطاعت أن توفق بين عشر ساعات مذاكرة ومثلها تدريبا وتفوقت فى المجالين..
بصراحة يجب أن تكون فريال أيقونة جيلها وفخر البنات المصريات والعرب والأفارقة .. اختارت كلية صعبة ولعبة أصعب.. فكان طبيعيا أن تصرخ كل هذا الصراخ بعد فوزها بالذهبية.. كان الله فى عونها أمام كل تلك الضغوط .. وكان توفيق الله معها ودعوات كل المصريين.
طبعا فريال هى عروس الأولمبياد. الأولى.. ومعها عرائس وعرسان آخرون شرفونا ورفعوا رأسنا بما حصلوا عليه من ميداليات .. وآخرون كان مستواهم المشرف دافعا لنا لنشكرهم ونحييهم على أدائهم
بعد حملة يائسة بائسة من أصحاب المصالح ومحترفى التربيطات والانتخابات الذين بثوا الإحباط فى نفوس ضعاف النفوس وروجوا بأن التمثيل المصرى فى دورة طوكيو سيكون فضيحة .. انفتحت بوابة الفرح والفخر بفوز بطلتنا هداية ملاك بالبرونزية الثانية لها فى التايكوندو بعد برونزية ريودي جانيرو .. والأولى لمصر فى طوكيو .. وليتبعها سيف عيسى فى نفس اللعبة .. ثم محمد إبراهيم كيشو فى المصارعة الرومانية وعروستنا جيانا فاروق فى الكاراتيه .. ما سر تفوق البنات فى تلك اللعبات الصعبة القتالية.
بعد ذلك الفيض البرونزى حقق أحمد الجندى فضية فى الخماسي الحديث .. ليصبح مجموع الميداليات المصرية ست ميداليات واحدة ذهب وواحدة فضة وأربع برونزية.. وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل .. وتصل حصيلة مصر من الميداليات فى تاريخ مشاركتها منذ عام ١٩٢٠إلى اثنتين وثلاثين منها سبع ذهبية و١٥ فضية وعشر برونزيات لتكون أكثر الدول العربية حصولا على ميداليات.
كنا نتمنى المزيد فى كرة القدم وكرة اليد اللتين حققنا فيهما نتائج طيبة ومراكز مرضية وأداء مشرفا حتى لو كان لدينا أمل ولو فى برونزية .. وكان من الممكن أيضا لو كان لدينا اتحاد شايف شغلة لرفع الأثقال والملاكمة أن تزيد الحصيلة من الميداليات خاصة أن لاعبا مصريا التقطته قطر بسبب الإهمال فى رعايته ليحصل على الذهبية الأولى والوحيدة فى تاريخها فى رفع الأثقال.
أيضا لو كانت لعبة الإسكواش مدرجة أوليمبيا لكان لديناأربع ذهبيات.
الرياضة ليست فهلوة وتربيطات انتخابات وفلوس الهُبل على المجانين .. بل هى خبرة واخلاص وتعب وإصرار
وإلى اللقاء فى باريس ٢٠٢٤ ولوس أنجيليس ٢٠٢٨ إن كان لنا عمر .. مع عرائس وعرسان جدد .