أصدرت هيئة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، تقررا علميا هاما، حول النشاط البشري، الذي يغير المناخ بطرق غير مسبوقة، ويتسبب في موجات الحر الشديدة المتزايدة، والجفاف، والفيضانات، وانهيار حد درجة الحرارة الرئيسي خلال ما يزيد قليلا عن عقد من الزمان.
ونقلت " بي بي سي"، أن الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش ، قال إن التقرير يعد بمثابة علامة حمراء للإنسانية" أو "تحذير خطير"، لكن العلماء يقولون إنه يمكن تجنب كارثة إذا تصرف العالم بسرعة، حيث هناك أمل في أن تؤدي التخفيضات الكبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة إلى استقرار درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا للعلماء: "إذا قمنا بتوحيد القوى الآن، يمكننا تجنب كارثة مناخية، ولكن، كما يوضح تقرير اليوم، لا يوجد وقت للتأخير ولا مجال للأعذار، أنا أعول على الحكومات والقادة وجميع أصحاب المصلحة لضمان نجاح قمة المناخ التالية".
وقد جاء هذا التقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الصادر في وثيقة من 42 صفحة تعرف باسم ملخص لصانعي السياسا، وكان من أبرز النقاط التي تناولها تقرير الهيئة، أن درجة حرارة سطح الأرض كانت أعلى 1.09 درجة مئوية في العقد بين 2011-2020 مما كانت عليه بين 1850-1900، وكانت السنوات الخمس الماضية هي الأكثر سخونة على الإطلاق منذ عام 1850، كما تضاعف المعدل الأخير لارتفاع مستوى سطح البحر ثلاث مرات تقريبا مقارنة بالفترة بين عامي 1901-1971.
وبحسب العلماء، فإن التأثير البشري يعتقد أنه بنسبة 90%، هو الدافع الرئيسي للتراجع العالمي للأنهار الجليدية منذ التسعينيات، وتناقص الجليد البحري في القطب الشمالي.
