«هداية ملاك» أجلت زواجها لأجل عيون الأوليمبياد

.
.

«ملاك»، هو لقبها فى المحافل الرياضية وكذلك إحدى صفاتها الشخصية بشهادة مواقفها وآراء منافسيها فى اللعبة، إلا أنها داخل صالة «التايكوندو» تبدو «وحش كاسر» لا يتوقف عن حصد الميداليات تباعًا، لترفع اسم مصرنا الغالية فى المحافل القارية والعالمية.. وكان آخر إنجازاتها برونزية التايكوندو فى دورة طوكيو 2020 بعدما حققت أخرى فى دورة 2016 بريودى جانيرو.

هدايا ملاك، من مواليد الحادى والعشرين من أبريل من عام 1993 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهى طالبة بالفرقة النهائية بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان. ورغم نجاحها فى الدراسة ألا أنها لم تهمل الرياضة وكتب التاريخ إنجازاتها التى لا تتوقف.

كما شملت حياة هداية على العديد من المواقف الإنسانية دلت على طيبة قلبها ومشاعرها الطيبة وترسيخ المفهوم الحقيقى للرياضة، ففى مايو من عام 2016 خلال استضافة مدينة بورسعيد لبطولة أفريقيا للكبارا تايكوندو «ذوى الاحتياجات الخاصة»، علمت هداية ملاك أن النجمة المغربية رجاء قرماش لن تشارك فى البطولة لعدم وجود منافسين لها ومن ثم ضياع حلمها فى الحصول على ميدالية أو رفع ارتفاع تصنيفها، فأصرت أن تخوض المباراة ضدها للرفع من روحها المعنوية وتعمدت الخسارة أمامها كى تحصل النجمة المغربية على الميدالية الذهبية، لتنال هداية ملاك تصفيق العالم فى مشهد إنسانى بديع.

ـما عن كواليس مشاركتها فى أولمبياد طوكيو، قالت هداية ملاك لاعبة التايكوندو، أنها قررت تأجيل الزواج عندما كانت الأوليمبياد فى موعدها السابق بسنة لكى تضمن التركيز فى التدريبات، ولكن بسبب فيروس كورونا جرى تأجيل الأوليمبياد من 2020 إلى 2021، وشعرت بالصدمة لذلك قررت عدم تأجيل الزواج مرة أخرى، والاستمرار فى التدريبات أيضا، خاصة أن زوجها رياضى فهو لاعب كرة طائرة، ويعرف أنها تحلم بالأوليمبياد.

وانطلقت مسيرة هداية ملاك فى لعبة التايكوندو فى العاشرة من عمرها، وسرعان ما حصدت الميداليات والجوائز، وظفرت ببطولة الجمهورية عن سن 14 عامًا.

وسبقت هداية ملاك الجميع فى التأهل لأوليمبياد ريو دى جانيرو 2016، بأن كانت أول لاعبة عربية وأفريقية تصعد للدورة الأوليمبية فى تلك النسخة، ونجحت فى حصد برونزية تاريخية فى لعبة التايكوندو.. وكانت هداية ضمن أفضل 50 سيدة عربية فى عام 2014 وفقاً لترشيح مجلة سيدتى الإلكترونية.