«كيشو» رفض التجنيس ليرفع اسم مصر على منصات التتويج

«كيشو»
«كيشو»

وراء كل بطل قصة كفاح طويلة، هذه الجملة تنطبق بقوة على المصارع المصرى محمد إبراهيم كيشو، الذى خطف الأنظار الساعات الأخيرة، بعد حصده الميدالية البرونزية الثالثة لمصر فى أوليمبياد طوكيو، عن وزن 67 كجم ضمن منافسات المصارعة الرومانية، عقب الفوز على الروسى أرتيم سوركوف.
ولم يكن ذلك النجاح الذى حققه كيشو وليد اللحظة الراهنة، وإنما وليد جهد كبير بذله منذ طفولته، ووقف فى ظهره أم دعمته بقوة حتى وضع نفسه بين أبطال اللعبة فى مختلف أنحاء العالم.
بدأ كيشو مشواره مع المصارعة فى سن 5 سنوات عندما كان يتدرب فى مركز منطقة عبد القادر بالإسكندرية، وعندما وصل إلى السابعة من عمره، دخل المدرسة العسكرية، واستمر فى التدريب، فكان يدرس صباحاً ويتدرب ليلا. كان التدريب يشغل كل يومه، دون أن يخالط عقله أنه لا زال مجرد طفل يجب أن يعيش حياة الطفولة التى يعيشها غيره من الأطفال.
وتحدث كيشو عن الصعوبات التى واجهته فى تلك اللعبة منذ صغره فى الكثير من اللقاءات التلفزيونية قائلا:« عندما كنت فى السابعة من عمرى أدرس فى المدرسة العسكرية كانت أمى تأخذنى من منطقة عبد القادر حتى منطقة سموحة فى ثلاث مواصلات لأن هذه المسافة كبيرة للغاية، وكنا نفعل ذلك يومياً، لأن أمى كانت تؤمن بى وبقدرتى على تشريف مصر ورفع علم بلادى فى اكبر دول العالم».
أما عن ملف التجنيس قال كيشو إنه عرض عليه التجنيس لأكثر من دولة إلا أنه تمسك بحلم تمثيل اسم مصر، متابعا:«لازم أقدر ظروف بلدى فى أى أزمة بتمر بيها، واسم مصر مش سهل أتنازل عنه».
وبفضل إصراره وعزيمته القوية نجح كيشو البالغ من العمر 23 عاماً، فى حصد الكثير من الألقاب التاريخية لمصر، أهمها بطولة العالم تحت سن 23 سنة مرتين، عام 2018 فى العاصمة الرومانية بوخارست، و2019 فى العاصمة المجرية بودابست، كما تُوج بالميدالية الذهبية فى دورة الرباط الأفريقية عام 2019.
وكذلك ذهبيات بطولات أفريقيا للمصارعة عام 2015 فى الإسكندرية و2018 فى بورت هاركورت النيجيرية و2019 فى الحمامات بتونس و2020 فى الجزائر، ودورة الألعاب العسكرية فى ووهان الصينية عام 2019.
أما عن سبب شهرته بـ»كيشو» يعود إلى عبارة «كش ملك» والمعروفة فى لعبة «الشطرنج» وهيّ تعنى تهديد الملك وضرورة تحريكه قبل القضاء عليه وإنهاء اللعبة.
واشتهر «كيشو» بهذا اللقب فى معظم مبارياته التى يخوضها وتنتهى بلمس الأكتاف وعدم التكافؤ الفني.