أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، من خلال إصراره على قبول عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي كعضو مراقب في الاتحاد، بمثابة محاولة دفاع عن النفس دون معرفة عواقبها.
وقال رمطان لعمامرة في تصريحاتٍ لجريدة "الفجر" الجزائرية، إن "موسى فقي لا يدرك عواقب مثل هذه التصريحات والمواقف التي يكشف عنها، والتعنت والإصرار ومثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي".
وأشار وزير الخارجية الجزائرية إلى أن تصريحات رئيس المفوضية الأفريقية لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.
وكان الاتحاد الأفريقي قد منح، إسرائيل في 24 يوليو المنقضي بشكلٍ رسميٍ صفة "مراقب غير عضو" في المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقرًا لها.
وفي أعقاب ذلك، قال بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية الجزائرية، إن "القرار الأخير لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقبول مراقب جديد، والذي يدخل ضمن صلاحياته الإدارية، ليس من شأنه أن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وكذا التزامها بتجسيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضاف البيان، أن "قرار الاتحاد الافريقي، الذي اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، التي تتعارض تمامًا مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي".
