«الأم اللي ربت مش اللي خلفت».. مثل ينطبق تماماً على بنات وسيدات اخترن تحمل مسئولية الأمومة بدون أب، قررن أن يجاورن الرسول الكريم في الجنة كما وعد في الحديث الشريف «أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى».
للحديث عن الموضوع انتقلنا للحديث مع أول مؤسسة مصرية مشهرة تدعو وتدعم الاحتضان تحت شعار «الأطفال مكانها في البيوت»، والتي بدأت في ديسمبر ٢٠١٨ بعد احتضان «يمنى دحروج» مؤسس الجمعية لابنتها ليلى بثلاثة أيام، هذا ما أوضحته لمياء نصار المدير الفني لمؤسسة الاحتضان في مصر فى حوارها معنا، وإلى نص الحوار:
◄ متى بدأت المؤسسة في هذا العمل؟
في ديسمبر ٢٠١٨ كانت فكرة إنطلاق المؤسسة،عقب احتضان يمنى دحروج مدير المؤسسة ابنتها ليلى بثلاثة أيام، عندما رأت فى عيون كل الأطفال احتياجهم لأسرة وعائلة، وكانت وقتها صفحة صغيرة، وأصبحنا مؤسسة مشهرة فى إبريل الماضى، ونعتبر أول مؤسسة مصريه مشهرة تدعو لدعم كفالة الأطفال فى المنازل.
◄ ما هو هدف المؤسسة ؟
فى واقع الأمر نحن منذ ٢٠١٩، نعمل بشكل مؤسسى حتى قبل الإشهار، ونهدف الى دعم الأسر و الأمهات المقبلين على الاحتضان.
اقرأ أيضا:
«سينجل مازر»| آية «نمبر وان» في حياة سلمى بعد الاحتضان
◄ ماذا تقدم المؤسسة من دعم للأمهات الحاضنة؟
نقدم الدعم والعون للأم والاسرة الحاكمة بدءا من التفكير فى الأمر، والمخاوف لديهم من التجربة، وكيفية التغلب عليها، ومستقبل الأطفال، مرورا بكيفية إقناع الأسر أو الأزواج، و أيضا رحتلهم خلال إرضاع أولادهم بتوفير استشارى رضاعة طبيعة، لتجنب مشكلة الحرمانية عند بلوغ الولد أو البنت مع باقى أفراد أسرته البيولوجيين.
◄ ماذا عن الجانب النفسي والمعنوى للأم والطفل؟
نقوم بتوفير جروبات للدعم النفسى و خلق مجتمع متكامل من الاحتضان و الأولاد، ونقوم بعمل تجمعات حية فى معظم المحافظات لتنشئه الأطفال تنشئة سوية.
وهذا ليس كل شيء فقد قمنا بإنتاج أول سلسلة لقصص مصرية عربية تتحدث عن الاحتضان و كيفية توصيل الحقيقه للطفل بطريقة يتقبلها ويتجاوب معها.
اقرأ أيضا:
سينجل مازر.. رقية تجد أمومتها في هناء بعد 7 سنوات من البحث
◄ ما هي أهم المشاكل التي تواجهكم؟
من أهم المشاكل التي تواجهنا هى طريقة إبلاغ الاولاد والبنات المحتضنين بطبيعة وجودهم فى الأسر المحتضنة، والتى إن كانت بطرق غير صحيحة، تسبب صدمة كبيرة لهم، وتؤثر عليهم نفسيا بالسلب.
◄ كيف يمكن التغلب على هذا؟
الموضوع مهم جدا لحياة الأسرة كلها،لذا نحن بالفعل نعمل على معالجتها من خلال ورش نوجه فيها الأسر لكيفية إبلاغ الاولاد، وأنه لابد أن نقول لهم الحقيقه فى التوقيت المناسب، ولذلك قمنا بعمل مجموعات قصصية تحكى عن الاحتضان وتجارب من الواقع، للتسهيل عليهم، ويمكن للأسرة إبلاغ الطفل من عمر سنتين وبالتدريج حتى المعرفة الكاملة.
◄ كم سنجل مازر فى مصر؟
الإحصائيات غير محددة بالسنجل مازر، منذ عام تقريبا كانت وزيرة التضامن قد أعلنت أن هناك تزايد كبير فى الفترة الأخيرة بعدد طلبات الكفالة.
اقرأ أيضا:
سينجل مازر| لمياء تجد في احتضان عمر «آخر فرصة للحياة»
◄ أكثر الحالات التى كان لها طابع مختلف؟
من الأسر المميزة جدا التى لديها أربع أو خمس أبناء و وقاموا باحتضان طفل اخر، والأسر ايضا الذين لم يكتفوا باحتضان طفل واحد و احتضنوا اكثر من طفل، فهؤلاء يكون لديهم العطاء بلا حدود.
واختتمت:
الأهم أن يكون الاحتضان عن وعى وليس لمجرد الترند، فهو مسئولية لسنين طويله، وعلى الاسر ان تذاكر الاحتضان جيدا قبل الدخول فيه، وقتها سيشعرو بنجاح التجربة و جمالها.
