في ذكرى وفاة ملكة الإغراء| هند رستم «خلف الكاميرا رجل»

هند رستم
هند رستم

 منذ ظهورها في السينما المصرية، اعتمدت أدوراها على الإغراء، وتميزت بخفة دم وأنوثة جذبت المشاهد وطريقتها الفريدة في أداء أدوراها جعلت النقاد يلقبونها بملكة الإغراء أو مارلين مونرو الشرق.

تحل اليوم ذكرى وفاة هند رستم التي رحلت في 8 أغسطس عام 2011، عن عمر يناهز الـ80 عامًا.

وكانت آخر أعمال الفنانة هند رستم هو فيلم "حياتى عذاب"، والذي عرض في عام ١٩٧٩، لتقرر بعدها اعتزال الفن، حيث جاء القرار حسبما أكد أيمن الحكيم الذي قام بكتابة مذكراتها، بسبب عدم احترام مواعيد التصوير في أحد الأعمال الفنية التي شاركت فيها.

ومن أبرز أعمال هند رستم كان أفلام "جواهر وبابا أمين وانتصار الإسلام وحب في الظلام وطريق السعادة وبنات حواء وقلوب الناس ورسالة غرام وجريمة حب وأنت حبيبى ونساء في حياتى وابن حميدو ورد قلبى".

وتزوجت هند رستم مرتين، الأولى من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها "بسنت" لكنها انفصلت عنه بعد ذلك، وتزوجت من د.محمد فياض، وبعد زواجها منه اعتزلت الفن وتفرغت للاهتمام به وابنتها بسنت، حتى أنها قررت الاعتزال في ذروة نجاحها، من أجل زوجها الذي قدّرها واحتواها ومن أجل التفرغ لرعاية ابنتها.

واعتمدت هند على اختيار أدوار مغرية لكنها دعمتها بخفة دمها وأنوثتها ودلعها والإيحاءات التي تجعلها واحدة من أهم ممثلات الإغراء في مصر وعلى مر عصور السينما المصرية.

ورغم مسيرتها الفنية وتلقيبها بملكة الإغراء لكن هند رستم في الحقيقة تحتفظ بشخصية لا تمت للتمثيل بصلة، فوفقا لأحد الحوارات التي أجريت معها عن أن الكل يرغب في تقليد إغرائها وما تفسيرها لهذا الكلام، فضحكت ثم قالت إنها في الواقع مختلفة تماما عن التمثيل فمشيتها وطريقة تعاملها كالرجال ولا تحب «المياصة» ولكن بمجرد أن تقف أمام الكاميرا تعوض هذا النقص فتظهر الأنوثة بشكل تلقائي.

وقالت إن السبب أنها نشأت وسط أشقاء رجال فتطبعت بهم وتتذكر أنها رفضت ارتداء الكعب العالي حتى بلغت السادسة عشر.

ومن أبرز أفلامها التي اعتمدت على الإغراء «فيلم الجسد، رد قلبي، باب الحديد، لا أنام، صراع في النيل، ابن حميدو، شفيقة القبطية».