هنا بقُرى ونجوع محافظات الجمهورية طفرة هائلة تحققت لأول مرة فى ٧ سنوات، لم تشهد مثلها دول العالم، نجحت فى تغيير معالم الحياة، وتوفير حياة كريمة لملايين المصريين، بفضل توجيهات وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بدأت بخطط طموح وُضعت فى أعقاب توليه زمام الأمور، منتصف عام ٢٠١٤، حتى منتصف عام ٢٠٢١، لم تقتصر فقط على تحسين مستوى معيشة الحياة، بل استهدفت الحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة فى جميع القطاعات الخدمية والتنموية..
خلال السنوات السبع، تحوَّلت أروقة وزارة التنمية المحلية المعروفة بـ «عصب الحياة» إلى خلايا نحل واجتماعات مكثفة ولقاءات دورية تشهدها يومًا تلو الآخر، تستهدف تحقيق مطالب واحتياجات المصريين، وتعويض سنوات الإهمال إلى اهتمام، بتنفيذ مشروعات عملاقة؛ أبرزها إنشاء البنية التحتية داخل القرى والنجوع وتطويرها وتنفيذ آلاف المشروعات العملاقة التى تصب فى مصلحة المواطنين المُهمشين طوال القرون الماضية..
ونجحت الأجهزة التنفيذية بالمحافظات التابعة لوزارة التنمية المحلية فى تحقيق إنجازات تمثلت فى تنفيذ 6.5 مليون مشروع متنوع، تضمن إقامة مشروعات بنية أساسية وأخرى للتنمية الاقتصادية بتكلفة تقدر بـ 225 مليار جنيه، استفاد منها 38 مليون مواطن، وتمكنت من توفير 7.3 مليون فرصة عمل.
بقلب «قرى ونجوع» الصعيد الجواني، كُتب لأهاليها الأمل وتجددت الأحلام والأمانى عبر تكليف الرئيس السيسى الإنسانى بتنفيذ المشروع القومى العملاق «تنمية صعيد مصر»، وبدأ كمرحلة أولى داخل محافظتى قنا وسوهاج، فلا صوت يعلو داخلها فوق الجهد والعرق لعمال يواصلون العمل ليلاً ونهارًا لتنفيذ واستكمال مشروعات خدمية وتنموية وأخرى استثمارية لم تحظ بها أى قرية طيلة السنوات العجاف الماضية.
الفارق واضح بين الماضى المؤلم بدون «مياه نظيفة، صرف صحى وكهرباء» وبين الحاضر المُشرق بالحياة الآدمية الكريمة فى كافة القطاعات، كلمة السر مشروع «تنمية الصعيد»، المُنفذ حاليًا بمحافظتى «قنا وسوهاج»، منذ حوالى عامين ماضيين، جلس خلالهما المسئولون مع المواطنين داخل منازلهم البسيطة لأول مرة يستمعون لمطالبهم واحتياجاتهم من المشروعات الضرورية، وتم إنشاء جلسات بـ«التشاوية» تضم وفد أهالى من كل نجع وقرية لعقد اجتماعات دورية داخل أروقة المحافظتين.
وأكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن البرنامج الحكومى «تنمية الصعيد» يُقدم نموذجًا متكاملًا لدفع عجلة التنمية المستدامة بمحافظتى قنا وسوهاج وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات خدمية تّلبى مطالب واحتياجات المواطنين وفق آليات عمل مطورة للتخطيط التشاركى وإعداد دراسة جدوى للمشروعات ومراعاة الإعتبارات البيئية والإجتماعية.
وقال وزير التنمية المحلية، إن المرحلة الأولى لتنمية الصعيد التى بدأت من يناير 2018 حتى شهر يونيو 2021 تشهد تنفيذ 3707 مشروع متنوعا ما بين مشروعات داخل قطاع مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والنقل وتغطية الترع وتدعيم الوحدات المحلية والتنمية الاقتصادية وتحسين البيئة وذلك بتكلفة تقدر بـ ١٢ مليار جنيه، وساهمت فى توفير حوالى ٢٠٣ ألف فرصة عمل.
وكشف اللواء محمود شعراوي، أنه تم تنفيذ حوالى ١٥٠ مشروعا قوميا لإنشاء محطات عملاقة فى مجال الصرف الصحى ومياه الشرب بمحافظتى قنا وسوهاج بإجمالى تكلفة بلغت حوالى ٢.٧ مليار جنيه، بالإضافة إلى زيادة الفرص لتغطية القرى بشبكات الصرف الصحي، تخطت مشروعات الطرق والنقل بالمحافظين قرابة الـ ١٠٠٠ مشروع بتكلفة بلغت مليارى جنيه، وبلغ عدد مشروعات توصيل الكهرباء للمنازل وإنارة الطرق حوالى ٥٠٠ مشروع بتكلفة بلغت ٢٦٦ مليون جنيه.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى البرنامج الحكومى تنمية الصعيد نجح فى تراجع معدلات الفقر بنسبة ما بين ٥ إلى ١٠ % من خلال مشروعات توصيل البنية التحتية والخدمات للمواطنين بنسبة تصل لـ ٧٠ % بالمحافظتين، وتسهيل الحصول على الخدمات المحلية من خلال توحيد وتبسيط الإجراءات، وتطوير وميكنة المراكز التكنولوجية، وتقديم خدمات المحليات إلكترونيًا مع ربط الجهات الخارجية المتعلقة بالخدمات المقدمة بالمراكز التكنولوجية.
