بعد تجديد التحقيقات.. مناورة إخوانية جديدة و«الغنوشي» ينقلب على نفسه

راشد الغنوشى
راشد الغنوشى

 

 تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحتوى على تقرير مصور عن ارتفاع حدة الانقسامات داخل الحركة الإخوانية بتونس، خاصة فى الوقت الذي تراجع فيه رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، عن تصريحاته السابقة، بشأن قرارات الرئيس قيس سعيد.

 

وتابع " التقرير": تبدو تصريحات الغنوشي مغايرة تمامًا لما جرى الاتفاق عليه خلال اجتماع مجلس الشورى العام للحركة الذي عقد في وقت سابق، وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها تنظيم الإخوان إلى المناورات والتبدل في المواقف بحثًا عن مصلحة التنظيم الخاصة، ففي الجزائر، اعتبر كثيرون أن الجماعة الإخوانية هي "حرباء السياسة"، كإشارة ودليل على قدرة التنظيم على أن يكون الشيء وعكسه.  
  
وأوضح "التقرير" أن التيارات الإخوانية في البلاد ليست سوى شركات تتاجر بالدين، واعتبروا بأن الدين الوحيد لديها هو كسب الكراسي، وأنها وصمة عار على السياسة والدين.

 

وأشار" التقرير" إلى أن القضاء التونسي فتح تحقيقًا جديدًا ضد الحركة، بعد الكشف عن عقد أبرمته للقيام بحملة لصالحها في أمريكا، بغرض تحسين صورتها والتلاعب بالرأي العام، ولتشكيل مجموعة ضغط ضد الرئيس قيس سعيد بعد قراراته الاستثنائية.

 

وأضاف" التقرير" أن المعلومات كشفت أن التنظيم دفع 30 ألف دولار لتسهيل تواصل الحزب مع الفاعلين الرئيسيين بأمريكا، في مخالفة للقانون التونسي الذي يحظر حصول الأحزاب على دعم أجنبي، كما فتح القضاء التونسي تحقيقًا منتصف شهر يوليو الماضي ضد حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان في قضية قبول تمويلات مجهولة المصدر.

وفي 25 يوليو الماضي، عزل الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الوزراء هشام المشيشي، وعلق عمل البرلمان، الذي يقع تحت سيطرة حركة النهضة الإخوانية، التي اعتبرت في البداية قرارات قيس "انقلابًا" على النظام الديمقراطي، قبل أن يتراجع رئيس الحركة الغنوشي ويعتبرها فرصة للإصلاح.

اقرأ أيضاً الديهي: العنوشي العمود الفقري للفوضي ويحاول استمالة الغرب وأمريكا