مأساة ليلى.. من مليونيرة لمتسولة أمام مسجد الحسين   

مسجد الحسين
مسجد الحسين

 

 

هذا الوجه تختفي وراء تجاعيده مأساة غريبة، صاحبته كانت تملك 28 ألف جنيه وفي لحظات أصبحت لا تملك مليما واحدا؛ حيث تروي مجلة آخر ساعة قصة "ليلى مجدي" أغرب من الخيال وأقوى من الواقع في عام 1959.

 اسمها ليلى مجدي (90 عاما) وعاشت نصف عمرها مليونيرة تقيم في القصور أما الآن فتعيش بقية عمرها وهي تتسول.

حياتها بدأت بابتسامات وصحة ومال وجمال وتلاشت الابتسامات وذبلت الصحة وذهب المال تبدل قصتها في سنة 1869, بمدينة الإسكندرية  وحين رأت عيناها الدنيا لأول مرة وهي لا تذكر شيئا عن والديها أو طفولتها سوى أنها كانت ابنة التاجر اليهودي "شاؤول دويك" , وكان اسمها فكتوريا .

مات والدها بعد عشر سنوات في حادث حريق وتركها بمفردها مع ثروة تقدر بنحو مائة ألف جنيه،,دخلت ليلي مدرسة الراهبات والتحقت بالقسم الداخلي وبقيت بالمدرسة كانت لا ترى الطريق مدة 11 سنة متواصلة ثم تسلمت ثروتها.

 

دخلت مجتمع الإسكندرية بهرته بجمالها وتهافت على خطبتها الرجال واختارت أكبرهم مركزا . اختارت الدكتور "إبراهيم شوقي " وزفت إليه في سنة 1895 وكان حفل زفافها حديث المدينة كلها .

 

 

حرمتها الأيام من الإنجاب ورضيت بنصيبها , ومرت ثلاثون سنة كلها نعيم , مات زوجها.

 

أحبت القرآن الكريم وقررت أن تحفظه ثم توجهت إلى محكمة مصر الابتدائية الشرعية يوم 19 أكتوبر سنة 1935 , وقفت أمام الشيخ محمد أحمد المدني رئيس المحكمة وطلبت إثبات إسلامها واختارت لنفسها اسم " ليلي مجدي".

 

 تعرف عليها جارها الجواهرجي  بعد أن سمع عن ثورتها وتظاهر بحبها وتفانى في خدمتها ونجح في اكتساب قلبها وعرض عليها الزواج فاشترطت أن تكون العصمة في يدها ووافق على الفور، وتم زواجهما يوم 4 يناير سنة 1936.

 

 

 

كانت تشعر بسعادة بالغة سرعان ما تلاشت وبدأ الزوج يطالبها بالمال وإذا رفضت ضربها.

 

 

وفي لحظة زهد ويأس سافرت إلى الإسكندرية وباعت كل ممتلكاتها بمبلغ 28 ألف جنيه ,وجمعت المبلغ كله ووضعته في حقيبة واتجهت إلىمبنى البلدية وقدمته تبرعا منه وإنفاقه على الفقراء,ولم تحتفظ بالأموال  غير ثمن تذكرتها إلى القاهرة فقط !

 

اقرأ أيضا|

نوال السعداوي.. تحب نفسها جدا وشديدة العصبية

 

اتجهت ليلى إلى الشيخ عبد القادر عامر "مأذون قصر الشوق" في سيدنا الحسين وطلقت زوجها وأصبحت حينها واحدة من محاسيب سيدنا الحسين  ونظمت حياتها وتركت منزلها بميدان السيدة واستأجرت عشة الفراخ فوق سطح منزل رقم 11 بدرب القوازين المتفرع من حارة أم الغلام بسيدنا الحسين.

 

وفي كل يوم تخرج لتقضي ساعتها أمام باب الحسين في انتظار إحسان المصلين وعندما يتجمع لها سبعة قروش تكف عن التسول فهذا المبلغ يمثل حقيقة مصروفها اليومي.

 

 

 

ولكن القدر لم يتركها فبدأت تتعرض للمضايقات وقبض عليها من رجال مكتب الآداب وقدموها لنيابة الجمالية بتهمة التسول.

 

 

ووقفت أمام وكيل النيابة لأول مرة في حياتها وروت له قصتها وقدمت ما يثبت صحة كلامها وكانت تجيب على الأسئلة باللغة الفرنسية حينها شعر وكيل النيابة بالشفقة عليها وأمر بالإفراج عليها وأمر بشراء لحاف لها ليحميها من رطوبة البلاط.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 

اقرأ أيضا|

أغرب الأحكام القضائية ضد الأطفال.. إلزام حدث بخدمة النساء 20 يومًا