كل النصائح التي جاءت للحفاظ على صحة الإنسان وليصبح من المعمرين أطلقها أطباء من تخصصات تساهم بشكل أو بآخر في الحفاظ على صحته كأطباء التغذية أو القلب ولكن ما الذي يدفع دكتور حسني الغندور الذي تخصص في مجال الرمد لدراسة تاريخ حياة المعمرين وسر طول العمر عندهم ؟!.
هذا ما رصدته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في الحادي عشر من أبريل ١٩٧٠؛ حيث في بداية الحديث يتخيل البعض أن الدكتور حسني شاب لم يتجاوز عمره 30 عاما لكنه في الحقيقة تجاوز الستين.
وبسؤاله عن اهتمامه بدراسة حياة المعمرين أرجع ذلك إلى وفاة أبيه الذي لم يتجاوز الخمسين من العمر بالرغم من تمتعه بصحة جيدة ولم يعاني من أي أمراض وعلى النقيض فإن والدته تعاني من العديد من الأمراض كالسكر والضغط وأمراض الشيخوخة وها هي تجاوزت الثمانين من العمر.
واكتشف أن السر وراء ذلك أن والده كانت تسيطر عليه الانفعالات الهدامة بينما والدته لا تسمح لهذه الانفعالات أن تتحكم بها.
ومن خلال اهتمامه بدراسة حياة المعمرين درس تكوين العقل البشري ووصفه بأنه أشبه بالمحطه الذرية ذات الطاقة الكبيرة يمكن استخدامها على نحوين أحدهما نافع والآخر ضار .
والجانب الضار يتمثل في الانفعالات التي من شأنها زيادة تدفق ضغط الدم بطريقة أكثر من المعتاد مما يؤثر بالسلب على جميع أعضاء الجسم من قلب ومخ وأمعاء.
كما أشار دكتور حسنى إلى أن أكثر الناس عرضة للانفعالات هم سكان المدن ولذلك نجد أن أعمارهم لا تتجاوز الخمسون والستون من العمر وأن أغلب المعمرين من سكان المناطق الجبلية والزراعية الخالية من صخب المدينة وتفاصيلها المزعجة.
ويتحدث عن أن عمر الإنسان الطبيعي إذا نجا من الأمراض ١٢٠ عاما والشخص الذي لا يبلغ هذا السن يموت وهو ناقص عمر.
وبسؤاله عن النصائح التي يفعلها الإنسان لكي يتمتع بصحة جيدة وحياة طويلة ومعمره كان رده:
- قف على رأسك ٣ دقائق كل صباح
- امش كثيرا واشرب ١٥ كوب من الماء يوميا
- لا تأكل اللحوم وكن نباتيا بعد سن الأربعين
-تجنب الانفعالات ولا تجعلها تأخذ حيزا كبيرا من تفاصيل حياتك
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا
علماء يكشفون سر العمر الطويل لدى «المعمرين»
