آبي أحمد يسترضي الجيش الإثيوبي بالتبرع بالدم .. هل ينجح؟

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنه تربع بالدم لصالح الجيش الإثيوبي، في محاولة منه لاسترضاء قواته عقب وقع العديد من الانشقاقات في صفوف الجيش.

 وقال آبي أحمد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "التبرع بالدم لصالح الجيش الإثيوبي وترميم منازل المحتاجين والتخطيط للتوسع في زراعة الأشجار ومضاعفة الإنتاج الزراعي، كل ذلك يحقق هدفا مشترك لإثيوبيا، إذا قام كل منا بما يجب أن يقوم به".

ويواجه الجيش الإثيوبي عدد من الأزمات التي تلاحقه واحدة تلو الآخرى، ما بين انقسامات كبيرة في صفوف، وخسائر لا حصر لها من قوات جبهة تحرير إقيلم تيجراي.

ورفض أكثر من 5000 مجند من القوات الخاصة لأوروميا، القتال في صفوف الجيش الإثيوبي من أجل التوسع في أمهره.

اقرأ أيضاً: العثور على عشرات الجثث فى «نهر سيتيت» بين السودان وإثيوبيا

وكشفت مصادر من بين القوات الخاصة لأوروميا، أنهم تعرضوا من قبل نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للتسريح، ونزع سلاحهم، والحرمان من الطعام والمواصلات، لرفضهم القتال في الأمهره.

أكد مستشار رئيس ولاية تيجراي جيتشيوا رضا، في وقت سابق الخميس 8 يوليو، أن "قوات آبي أحمد ستعاقب بلا رحمه" جراء ما فعلته في مزارعي وسكان أمهره.

واستنكر مستشار رئيس ولاية تيجراي، ما قامت به قوات آبي أحمد مع جماعة أمهره، وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "لا يوجد احترام لكرامة الإنسان"، وأضاف أن قوات آبي أحمد جاءت لقتل أمهات تيجراي؛ وسيعاقبون بلا رحمه عما فعلوا.

وأوضح جيتشيوا، أن الآلاف من مزارعي الأمهره حملوا الأسلحة في منطقة أطلق عليها "منطقة الموت" منذ أن قام جيش تيجراي بتفكيك العمود الفقري لجيش أبي أحمد بشدة، وأشاد بتضحية فلاح لم ترهبه دبابة أوالمدفع.

اقرأ أيضاً: السودان يتوسط بين إثيوبيا وجبهة تحرير التيجراي

كانت قوات تحرير تيجراي قد قامت في وقت سابق من الشهر الجاري، بأسر آلاف الجنود من الجيش الإثيوبي، وأطلقت سراحهم لاحقا بسبب سوء حالتهم وحاجتهم لرعاية صحية متقدمة.

وظهر في الفيديو العرض الذي أجرته سلطات الإقليم بعد أسر الجنود الحكوميين على نقالات، والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة، مشيرة إلى أن أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسيرا، ساروا لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب غربي مكيلي، لمدة 4 أيام.

وأشارت وسائل الإعلام الإثيوبية إلى أن الهزيمة السريعة للقوات الإثيوبية، أظهرت انعكاساً كبيراً للحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة، وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لفظائع وعنف، لافتة إلى أن موكب الأسرى كان توبيخاً واضحاً لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي أعلن أن التقارير عن هزيمة قواته كانت "كذبة".