اتحاد الشغل التونسي يطالب بحكومة مصغرة.. ويدين استقواء «النهضة» بجهات أجنبية| فيديو

صورة موضوعية
صورة موضوعية

جدد الاتحاد العام التونسي للشغل مطالبته بالحرص على الإسراع بإنهاء الفترة الاستثنائية بما يمكّن البلاد من الخروج من الأزمة ومجابهة القضايا والملفّات الكبرى التي تنتظرها، وسرعة تعيين رئيس حكومةِ إنقاذٍ مصغّرة ومنسجمة تكون لها مهمّات محدّدة عاجلة واستثنائية وتلبّي الاستحقاقات الاجتماعية.

 

وعبَّرت هيئة الاتحاد العام التونسي للشغل، عن رفضها تدخّل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية.

 

وأدانت الهيئة في بيان نقلته إذاعة "موزاييك" التونسية، لجوء قيادات من حزب حركة النهضة إلى الاستقواء بجهات أجنبية وتحريضها ضدّ البلاد وصلت إلى حدّ الدعوة إلى قطع إمدادها باللقاحات، كما أدانت تهديدات رئيس حركة النهضة بالعنف الداخلي ولدول الجوار ممّا يشكّل خطرا على مصالح تونس.

 

وشدّد البيان على استقلالية القرار الوطني والإيمان بقدرة التونسيات والتونسيين على حلّ مشاكلهم بعيدا عن التبعية والاصطفاف.

 

وجددت الهيئة تأكيدها على أن التدابير الاستثنائية التي اتّخذها رئيس الجمهورية قيس سعيّد كانت استجابة لمطالب شعبية وحلاّ أخيرا لتعقّد الأزمة التي تمرّ بها البلاد في غياب أيّ مؤشّر لحلول أخرى عمل كثيرون على إحباطها.

 

وذكّر أعضاء الهيئة بتمسّكهم بضرورة توفير كلّ الضمانات ومنها الحفاظ على المكتسبات المجتمعية والاجتماعية وضمان الحقوق والحريات وفي مقدّمتها الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية والنقابية المضمّنة في الدستور وتدعيم المسار الديمقراطي وتطويره بالاحتكام إلى الآليات الديمقراطية والتشاركية.

 

واعتبر البيان أنّ مرجعية أيّ تغيير وتجاوز لمرحلة فشل العشرية السابقة لا يمكن أن تخرج عن شعارات 17 ديسمبر وعن التوجهات الوطنية الاجتماعية وأن تهدف إلى الإنصاف وتحقيق العدالة الاجتماعية ومقاومة الحيف والفساد.

 

وثمن اتحاد الشغل قرارات قيس سعيّد الأخيرة، واعتبره منطلقا لدعم مسار تصحيحي حقيقي ومراكمة نضالية مسترسلة واستجابة إلى المطالب الشعبية ورغبة من الأغلبية في إنقاذ البلاد ممّا تردّت فيه من أزمات بفعل خيارات الائتلافات الحاكمة المتعاقبة ومنظومة الحكم التي تتحمّل المسؤولية الأولى والأساسية في تفقير الشعب وتخريب اقتصاد البلاد واستنزاف ماليّتها ومواردها ورهنها للدول والدوائر المالية العالمية، متجاهلة مشاغل الناس وهمومهم ومطالبهم بل معادية لها كلّ العداء.

 

ودعا الاتحاد للمساهمة مع القوى الوطنية، في إنقاذ البلاد وتقديم خارطة طريق واضحة تكمل استحقاقات الوضع الراهن وتستشرف استراتيجيات المرحلة القادمة ما بعد الاستثنائية.