سينجل مازر.. رقية تجد أمومتها في هناء بعد 7 سنوات من البحث

فرحة رقية بابنتها المحتضنة
فرحة رقية بابنتها المحتضنة

بصحيها من النوم عشان أقولها "بحبك" وتقولي "بحبك"


"الأم اللي ربت مش اللي خلفت" .. مثل ينطبق تماماً على بنات وسيدات اخترن تحمل مسئولية الأمومة بدون أب، قررن أن يجاورن الرسول الكريم في الجنة كما وعد في الحديث الشريف: "أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى".

 

سعادة وفرحة تطل من صوتها، وكأنها تمتلك الدنيا بين يديها، فبعد أن ضمت رقية ابنتها هناء في أحضانها، تغيرت معها كل ملامح الحياة، وتبدلت الأحوال، وأصبح للحياة معنى وروح.

 

«بدوّر على بنتي من سبع سنين لحد لما لاقيتها، شوفت بنات كتير، بس ماحستش إحساس الأمومة إلا مع هناء، لاقيتها نسخة مني، شكل وضحكة وحتى بعض الصفات»، هكذا بدأت رقية تتحدث عن ابنتها المحتضنة.

 

رقية منفصلة من عدة سنوات، ولم تكن شروط القانون تنطبق عليها، ولكنها كانت تبحث طوال الوقت في دور الرعاية على ابنتها، وبعد تعديل القانون ذهبت لتختار ابنتها، وكانت ذاهبة لمشاهدة طفلة أخرى، لكن القدر وضع هناء أمامها، إذ شعرت أن هذه ابنتها التي طالما حلمت بها.

 

وقالت: «كل اللىيبيشوف هناء يقول دي توأمي، رغم أنها كانت رافضة التعامي معي في البداية، وقبل أناستلمها بيوم حسيت بطلق الولادة، وعشت كل أحاسيس الولادة، أنا بصحيها من النوم عشان تقولي بحبك وأقولها بحبك».

 

اقرأ أيضا: سينجل مازر| لمياء تجد في احتضان عمر «آخر فرصة للحياة»

 

مشاعر مختلطة عاشتها رقية، منها الخوف من المسئولية المخلوط بفرحة عارمة لأنها ستكون أم لابنتها هي وليس ابنة أحد ممن هم حولها، قائلة: «الشعور مختلف تماما مهما كان قرب من حولك بك».

 

لم تواجه صعوبة في إقناع من حولها، فهي تعيش مع ابنتها وزوجة أبيها التي لم تنجب هى الأخرى، وسعيدة جدا بهناء، قائلة: «كل الناس حولي متقبلين جدا الموضوع ومرحبين به، ومن البداية أوضحت لهم الفكرة، وأصبح من حولي يرسلون أطفالهم للعب معها، ربنا زرع حبها في قلوب كل اللي حوالينا».

 

وأكملت: «إحدى المشاكل التي تواجهني مع هناء هي أنها أصبحت  متعلقة بي بشكل غير طبيعى، وتظل تبكي لفترة طويلة، وتجري خلفي عندما أذهب للعمل، ورغم هذا فأنا أكون في قمة سعادتي لأنها لا تريد أن تفارقني».

 

وأنهت «أم هناء» حديثها  قائلة: «أخاف من المستقبل فما مصير بنتي بعد وفاتي، أريد أن أؤمن مستقبلها، وأن يؤول معاشي لها، وأن يكون لها الحق في ميراثي».


اقرأ أيضا: سينجل مازر| هبة..طبيبة نساء وتوليد تحتضن «مهادة»