أطلق د.شوقى علام مفتى الجمهورية، مبادرات مهمة في ختام المؤتمر الدولي السادس لدار الإفتاء، تضمنت، إعلان وثيقة «التعاون والتكامل الإفتائي» لتكون أول وثيقة تقرر قيم ومبادئ وضوابط وآليات التعاون والتكامل بين مؤسسات الفتوى، وإنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، ووضع تصور لبرنامج السلام الأكاديمي، وهو أول برنامج أكاديمي من نوعه فى العالم يُتيح المعرفة الأكاديمية بتاريخ الجماعات المتطرفة وسيكولوجيا وسيسيولوجيا التطرف وأهم مصادره، ومصفوفة المغالطات الفكرية التى تستند إليها التنظيمات المتطرفة، والتعرف على منهجيات البحث الحديثة فى دراسات التطرف، وأبرز الاستراتيجيات الوطنية.
وأوضح أنه تم الإعداد لإنشاء «الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف»، وهي ذاكرة متعددة اللغات تضم كافة إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية. وكان المؤتمر قد انطلق أمس الأول تحت رعاية الرئيس عبدِ الفتاحِ السيسي، بعُنوانِ: «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، بحضور ممثلى 85 دولة بالقاهرة .
وأشار مفتى الجمهورية إلى الإعداد لعقد مؤتمر دولى منتصف ديسمبر حول «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة». وأطلق المفتى التطبيق الإلكترونى العالمى للفتاوى (FatwaPro)، وهو تطبيق بالإنجليزية والفرنسية يهدف إلى ضبط الخطاب الإفتائى وتلبية حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بهاتين اللغتين.
وأكد على أهمية استخدام التقنية الرقمية فى مؤسسات الفتوى والإفتاء لما يترتب عليه من تقليل الوقت واختزاله وتقليل مساحات التخزين وضبط الفتوى لدى المؤسسات. وأوصى بإنشاء وحدة مخصَّصَة للتحول الرقمى تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجى والرقمى لمؤسسات الفتوى.
