مقتل 40 مدنيًا وإصابة 100 آخرين في معارك بجنوب أفغانستان

عناصر من حركة طالبان - «صورة أرشيفية من أ ب»
عناصر من حركة طالبان - «صورة أرشيفية من أ ب»

عواصم - وكالات الأنباء 


لقى أربعون مدنياً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح خلال 24 ساعة، فى معارك بين القوات الأفغانية ومتمردى حركة طالبان فى مدينة لشكركاه المحاصرة فى جنوب البلاد، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.


ودعا الجيش الافغاني أمس سكان المدينة إلى إخلائها والخروج من منازلهم قبل بدء عملية تستهدف إخراج مقاتلى طالبان منها. وقال الجنرال سامى سادات أحد قادة الجيش الأفغانى فى رسالة وجّهها الى وسائل الإعلام، مخاطباً سكان المدينة «يُرجى المغادرة فى أسرع وقت ممكن حتى نتمكّن من بدء عمليتنا» ضد طالبان.


وقال صفات الله مدير إذاعة سوكون الأفغانية فى لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، «اشتدّ القتال هذا الصباح». وأوضح أن «قاذفات أمريكية من طراز بى 52 والقوات الجوية الأفغانية قصفت مواقع طالبان» متحدثاً عن قتال مستمر قرب سجن المدينة ومبنى يضم مقرات الشرطة وأجهزة المخابرات.


وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن شنّ سلاح الجو الأمريكى غارات فى لشكركاه، فى وقت تكثّفت وتيرة الغارات الأمريكية خلال الأيام الأخيرة فى أنحاء البلاد، فى محاولة لوقف تقدّم طالبان. وأوضح صفات الله أن إذاعته توقفت عن البثّ منذ يومين لأن طالبان استولت على مبنى المحطة.


وأفاد مسئولون أفغان أمس عن سيطرة حركة طالبان على 11 محطة إذاعية وأربع محطات تليفزيونية فى المدينة. 


وأعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان فى تغريدة  عن «قلقها الشديد» إزاء مأزق المدنيين فى لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند. وحضّت على «وقف فورى للقتال فى المناطق الحضرية».


من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأفغانى محمد حنيف أتمر استعداد الحكومة الأفغانية للسلام مع حركة «طالبان» وتقاسم السلطة معها، ولكن بشروط. وقال الوزير فى تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية: «نعم، نحن مستعدون للعمل مع «طالبان»، شرط أن تكف الحركة عن دعم الإرهاب، و أن يتقرر مصير أفغانستان بالتعبير الحر عن إرادة الشعب الأفغاني، وأن أفغانستان يجب ألا تمثل تهديدا على أى بلد آخر، ويجب ألا تكون لدينا أى قوى إرهابية أجنبية».كما نرحب بمحاولات إقناع «طالبان» بضرورة السلام والتسوية السياسية.