«بيكيت» يفتتح مهرجان لوكارنو السينمائي الليلة

لقطة من فيلم الافتتاح «بيكيت» -  لقطة من الفيلم اللبنانى «النهر»
لقطة من فيلم الافتتاح «بيكيت» - لقطة من الفيلم اللبنانى «النهر»

يفتتح فيلم « بيكيت» للمخرج فيرناندو سيتو فيلو مارينو الليلة فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى فى نسخته الـ 74 والتى تستمر فى الفترة من 4 إلى 14 أغسطس، «بيكيت» فيلم إيطالى تدور أحداثه حول مواطن أمريكى يذهب فى عطلة مع صديقته إلى اليونان، وبعد أن يتعرضا لحادث سيارة خطير، يجد نفسه وسط مؤامرة سياسية محكمة، والفيلم بطولة جون ديفيد واشنطن وأليشيا فيكاندر.


وتغلف هذه الدورة حالة من الفضول إزاء ما سيفعله المدير الجديد جيونا نازارو وهو ناقد إيطالى مولود فى زيورخ وتولى أسبوع النقاد فى مهرجان فينيسيا، والحقيقة أنه بدأ عمله فى المهرجان بعدة مفاجآت أهمها النجاح فى أن يختص المهرجان بـ15 فيلما كبيرا لتكون عرضاً عالمياً أول دون أن تكون قد عرضت من قبل فى أية مهرجانات أخرى، كما اختار مجموعة من أفلام الإثارة التقليدية مثل The Terminator (1984) و Robocop (1987) لتعرض كذلك بالمهرجان!!


ومن أفلام العروض العالمية الأولى الفيلم الهندى «جنيات شانكار» للمخرجة الهندية عارفانا مازومدار وتدور أحداث الفيلم فى الهند فى عام 1962 حول شانكار المزارع الهندى البسيط الذى لديه موهبة الحكى ويبدأ فى سرد قصص عن الجنيات لابنة ضابط شرطة.


وفى نفس الفئة مع هذا الفيلم يعرض juju stories وهو عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة التى يضمها فيلمًا واحدًا، وقد شارك فى إخراج العمل ثلاثة من المخرجين الأفارقة تحت مسمى واحد هو surreal 16 ، والفيلم يسرد مجموعة من الأساطير والخرافات التى مازالت عالقة بالعقل النيجيرى، ومن خلال شخصية جوجو يكشف الفيلم عن حقيقة الظواهر الخارقة للطبيعة المحيطة بعالم شخصيات الفيلم وحكاياتهم الفلكلورية المفعمة بالسحر والخرافات.


كما يعرض الفيلم اللبنانى «النهر» من إخراج غسان سلهب ويعد الفيلم تكملة الثلاثية التى بدأها المخرج فى 2010 من خلال فيلم «الجبل»، ثم فيلم «الوادى» فى 2014..

وفيلم النهر بطولة يمنى مروان وعلى سليمان وتدور أحداثه حول رجل وامرأة يتناولان الطعام فى أحد المطاعم، وفجأة يجدان طائرات حربية فيظنان أن الحرب اندلعت، ويضيعان من بعضهما وعندما يجد الرجل المرأة فى الجهة الأخرى من الجبل يقرران الغوص فى أعماق الطبيعة.


ومن العالم العربى أيضًا يشارك الفيلم التونسى «أطياف» لمهدى هميلى والذى ينافس فى مسابقة صناع أفلام الحاضر والتى تركز على المخرجين الشباب فى تجربتهم الإخراجية الأولى، وتدور الأحداث حول سيدة خرجت من السجن بعد اتهامها فى قضية زنا وتغوص فى أعماق المجتمع التونسى فى رحلة بحثها عن ابنها.


ويضم المهرجان بجانب مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة مستحدثة للأفلام متوسطة الطول.


ومن الأفلام القصيرة المنتظرة فيلم Tomorrow My Love للمخرجة الهندية جيتانجالى راو، والفيلم مزيج من الأبيض والأسود والألوان حيث تتخيل سيدة عجوز عالمًا آخر ملونًا والفيلم تكملة لفيلم آخر عرض من قبل فى مهرجان كان.


ويخصص المهرجان قسما لتاريخ السينما ويعرض أفلامًا لمجموعة من صناع السينما الذين يحتفى بهم، ويحتفى المهرجان بالمخرج المصرى الراحل يوسف شاهين ويعرض له فيلم « المصير» وذلك فى قسم الأفلام المرممة حيث يعرض الفيلم بدرجة عالية جدا من الدقة والوضوح. ويعتبر هذا هو الاحتفاء الثانى بيوسف شاهين وبالفيلم حيث عرض من قبل فى عام 2008.


وربما يعد أهم ما يميز هذه الدورة هو أن هناك الكثير من الأحلام التى يحملها صناع المهرجان حيث يتبنى المهرجان مبادرة لجعل صناعة السينما أكثر إنسانية وتساعد فى كسر وتمويه الحواجز بين الناس.