واشنطن تتعهد بـ«رد جماعي» ضد إيران على خلفية الهجوم على ناقلة النفط

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

توعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إيران "برد جماعي" بسبب هجوم استهدف ناقلة نفط يشغلها رجل أعمال إسرائيلي تحمل واشنطن طهران مسؤولية الوقوف ورائه. 


من جانبها نفت طهران أي صلة لها بالهجوم الذي استهدف ناقلة النفط "أم/تي ميرسر ستريت" والذي أسفر عن سقوط قتيلين، في تصعيد جديد يفاقم التوتّر بين واشنطن وطهران.. وقالت إنها سترد على أي "مغامرة" في حقها، بعد تهديدات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية بالرد على الهجوم.


 من جهة أخرى لم يُعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم الذي قالت واشنطن إنه نُفذ بطائرة مسيرة.


وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين هما موظف بريطاني في شركة "أمبري" للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم، بحسب شركة "زودياك ماريتايم" المشغلة للسفينة والمملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.


ووجهت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا أصابع الاتهام إلى إيران، فيما هددت إسرائيل بإجراءات انتقامية.


وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعيا". ووصف الحادث بأنه "تهديد مباشر لحرية الملاحة والتجارة"، لكنه قلل من شأن الاقتراحات القائلة إنه يعكس طابع التشدد الذي يتسم به رئيسي.


وصرح قائلا "رأينا سلسلة أفعال قامت بها إيران على مدى أشهر عدة، بما فيها ضد حركة الشحن، لذا لست متأكدا من أن هذا الفعل بالتحديد هو أمر جديد أو يُنذر بشيء ما، بطريقة أو بأخرى، بالنسبة إلى الحكومة الجديدة". وأضاف "لكن ما يقوله هو أن إيران تواصل التصرف بقدر هائل من اللامسؤولية".


وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الاثنين إن إيران لاعب "سيئ على الساحة الدولية (..) لكننا ما زلنا نعتقد أن البحث عن قناة دبلوماسية (...) يصب في مصلحتنا الوطنية"، مكررة رغبة إدارة بايدن في إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.


وأشارت ساكي في مؤتمر صحفي إلى أن الرجوع إلى هذا الاتفاق سيجعل الولايات المتحدة "في موقع أفضل للاستجابة لهذه المشاكل الأخرى".