مبـــــــــــــادرات رئاسية تعيد الحيــاة للمواطنين

دعم صحة المرأة.. استئصال للمرض الخبيث

.
.

بعد ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدى بين السيدات، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة (دعم صحة المرأة) للاكتشاف المبكر لسرطان الثدى وعلاجه قبل فوات الأوان وذلك لحماية السيدات المصريات.


وتشمل أعمال المبادرة الفحص الثديى والكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، والتوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة إلى التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتى للثدى، وتم توفير أحدث وسائل الأشعة التشخيصية و الباثولوجى، وأحدث بروتوكولات علاج أورام الثدى المستخدمة عالميًا، وإدراج خدمات المبادرة ضمن قرارات العلاج على نفقة الدولة وللخاضعات للتأمين الصحى القديم ومنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد.


خلال لقاء الدكتور لؤى قاسم مدرس علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة وعضو اللجنة العليا للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة قدم شرحًا وافيًا للمبادرة حيث قال إن المبادرة تمكنت من فحص 15 مليون سيدة، منذ انطلاقها فى عام 2019.


وأوضح أن متوسط حجم الأورام انخفض من 5 سم إلى 3 سم مما يزيد معدلات الشفاء بنسبة 90%، بالإضافة إلى انخفاض معدل ارتداد الأروام، واكتشاف، ومتابعة علاج 2٫848 حالة سرطان الثدى، وتم  ربط البرنامج فى جميع المنشآت التى تقدم خدمات فحص أورام السيدات، سواءً بوزارة الصحة أو الجامعات أو جهات المجتمع المدنى مثل مستشفى بهية وشفاء الأورمان، فى شبكة معلومات واحدة؛ لضمان تقديم أفضل خدمة علاجية.


وتشمل أعمال المبادرة  الفحص والتوعية والتدريب على فحص الثدى الذاتى، لأن المبادرة تعتمد على 3 خطوات هدفها الكشف المبكر الأولى.


وأضاف أن الطبيبة تقوم بالفحص الثديى وإذا شعرت بوجود شيء غير مطمئن تتم إحالتها إلى أحد مراكز الإحالة، المجهزة للتعامل مع حالات السرطان، كما يتم تدريب السيدات على الفحص الذاتى للثدى لاحتمالية ظهور أى علامات للسرطان بين الفحصين، كل عام، فتتوجه مباشرة للكشف فى الوحدات، والتوعية العامة بالوقاية من الأورام وأسبابها وأعراض أورام الثدى.


وأوضح أن المبادرة تستهدف الكشف على 28 مليون سيدة فوق سن 18 عامًا، وهى مشروع دائم وليس لها مدة معينة ويتم إجراء الفحص للسيدات كل عام أو كل 6 أشهر فى الحالات الأكثر خطورة، وفى حال وجود أى علامات للسرطان تحول لمراكز الإحالة.


 وقال إن الفحص يستغرق من 10 إلى 20 دقيقة بعد الإجابة عن 27 سؤالا عن التاريخ المرضى وعوامل الخطورة عند السيدات.


ويضيف أن المبادرة لديها 60 مركز إحالة، وعليها إقبال كبير، والفترة الزمنية بين الفحص فى الوحدات وموعد الكشف فى مراكز الإحالة قد يستغرق يومين وفى بعض الأماكن من 15 إلى 20 يوما، وإذا زادت الفترة عن ذلك يتدخل فريق المتابعة لنقل السيدات لمركز إحالة أخرى، وتحديد المواعيد تتم إليكترونيًا، وأحيانا يكون الميعاد بعد فترة ويمكن للسيدة التوجه لأى مركز إحالة فى أى وقت والمكان يستقبل السيدة، ويجرى الكشف عليها.


ويضيف أن مراكز الإحالة كلها معاهد ومراكز أورام، والتكدس على مراكز الأورام أبرز التحديات التى توجه نظام الكشف المبكر فى أى مكان، وأن معظم الحالات التى تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدى بدأت فى تلقى العلاج اللازم، حسب طبيعة كل حالة سواء تدخلا جراحيا أو علاجا كيميائيا أو إشعاعيا، ونبدأ العلاج فى مدة أقل من شهر من تاريخ التشخيص.


وعن العلاج قال إنه فى المراحل الأولى يتم استئصال الورم عن طريق التدخل الجراحى وليس استئصال الثدى كله، وبعدها العلاج الكيميائى، أو الإشعاعى، وفى بعض الحالات المتأخرة تبدأ بالعلاج الكيميائى أو الهرمونى ثم التدخل الجراحى، والعلاج مهما كان تكلفته يقدم مجانًا على نفقة الدولة أو التأمين الصحى.


 وأضاف أن نسبة الإصابة بسرطان الثدى فى المدن أكبر من القرى، ومن مسببات الإصابة بالأورام التدخين وهو السبب الرئيسى للأورام ومنها أورام الثدى، وكذلك الكحوليات، والسمنة وعدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدنى.


ويوضح أنه تتم توعية السيدات بتجنب التدخين والسمنة والحفاظ على وزن صحى، وتجنب تناول أدوية هرمونية دون إشراف طبيب، وتناول الخضراوات والفواكه وتجنب تناول الدهون.
ويؤكد أن التشخيص المبكر لا يقارن بأعباء تشخيص الأورام فى المراحل المتأخرة سواء على مستوى الإنفاق الذى يكون بشكل أكبر على الحالات المتأخرة، ونسبة الشفاء أقل، والكشف المبكر أخف من التشخيص فى المراحل المتأخرة.