بسبب صورة.. حرب بين سيد عبدالكريم وسهير المرشدي

الفنان الراحل سيد عبدالكريم
الفنان الراحل سيد عبدالكريم

المعلم الرجل الشعبي البسيط، الذي يتصرف بشهامة «ابن البلد» الدكتور سيد عبدالكريم الذي اشتهر بالمعلم زينهم السماحي في مسلسل ليالي الحلمية، بعد ما انتشر على صفحات الجرائد، أنه كان سببا وبعض الفنانين في تأخير رفع الستار ساعة بسبب رفع صورته وصورة الفنانة حنان شوقي من على واجهة المسرح ووضع صورة للفنانة سهير المرشدي بطلة المسرحية «دنيا المولد» مكانتها.

 

وبعد أن أعيدت الصور كما كانت وارتفع الستار اكتشف الفنانون أنه قد وضع قماش أسود على صورهم بأمر من سهير المرشدي بعد هذه الأزمة التي أصبحت تنتشر على صفحات الجرائد يوميا.

 

وفي 4 أغسطس 1990، التقى محرر جريدة الجمهورية بالفنان الدكتور سيد عبدالكريم لتوضيح حقيقة الأمر، وهل الفنانة سهير المرشدي تحاول اختصار أدوار الآخرين لحساب دورها، وهل تتدخل في أدوارهم في الكواليس لأنها زوجة مخرج المسرحية ورئيس هيئة المسرح؟ 

 

حينها قال الدكتور الفنان سيد عبدالكريم إن هناك من يرد أن تجهض مسرحية «دنيا المولد» قبل بدايتها لكنه فشل واستمر الأمر بعد عرضه على الجمهور فهناك أيدي خفية تحاول التدمير تماما لدرجة أنه بعد انتهائه من العمل في المسرح بالإسكندرية الرابعة صباحًا اتصل به مجهول وأخبره أن عليه العودة إلى القاهرة فورًا بسبب مرض زوجته رغم أن زوجته كانت معه في الإسكندرية.

 

كما انهالت على منزله العديد من الاتصالات لإبلاغ زوجته أنه على علاقة بأكثر من امرأة، فهو لا يعلم من هذا الشخص ولكن يقترح أن سبب هذا هو النجاح وجماهير المسرحية.  

 

اقرأ أيضًا| أزمات تلاحق «الناصر صلاح الدين».. أحمد مظهر ليس البطل الحقيقي !

 

ويكمل الدكتور عبدالكريم أنه هو أول من رشح واتفق معه للعمل في هذه المسرحية وسهير المرشيدي لمشاركته مسرحية دنيا المولد لم يكن كرم مطاوع – زوج سهير وقتها - رئيسا للقطاع، وكذلك رشح حنان شوقي بعد نجاحها في حلقات ليالي الحلمية.

 

وتساءل الدكتور سيد عبد الكريم: كيف يكون هناك أزمة بيني وبين سهير أو بيني وبين كرم مطاوع وأنا أحترمه كفنان وإداري، والدليل على ذلك حبه للمسرحية دنيا المولد والاستمرار مع سهير المرشدي، فقد وافق على استمرار العرض شهرًا إضافيًا رغم انشغاله في التزاماته حول زفاف نجلته. 

 

وعن قصة رفع صورته لوضع صورة سهير، قال: إنه فوجئ في إحدى الليالي بصورة كبيرة للزميلة الفنانة سهير المرشدي على واجهة المسرح فقط فغضب لأنه لم يجد رد مقنع لما حدث من الإداريين في المسرح فلم يدخل إلى المسرح وأقسم أنه لن يعمل إلا إذا عادت الصور القديمة التي كانت له هو وسهير على واجهة المسرح أو يرفعوا صورتها.

 

ومضى في حديثه: «أنا مصاب بالسكر والضغط»، لكن الأزمة انتهت عندما وضعوا ستارة على صورة سهير ودخل الدكتور سيد عبدالكريم وأدى دوره وعلم أنه أعدوا له صورة مماثلة وأحضروها بالفعل لتأخذ مكانها على الواجهة.

 

وضحك وقال إنه لم يتناول كفتة عند ثورته كما نقلوا للفنان كرم مطاوع، وتفهم مطاوع موقفه واحتفلوا بمرور خمسة أسابيع على المسرحية وقضى نجوم العرض وكل ممثلى السهرة معآ وكان الدكتور سيد إلى جوار سهير والحديث بينهما لم ينقطع.

 

سيد عبد الكريم من مواليد القاهرة ٢٦ يوليو ١٩٣٦ بدأ الفن منذ الصغر فكان يقلد والده، واشترك في فرق التمثيل بالمدرسة وكان محبوبا وخفيف الظل، وفي الجامعة كان يستمع لنصائح الفنانين الذين كانوا يحضروا عروض الطلاب ونصحه المخرج نور الدمرداش بأن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج.

 

كان معظم أدواره ابن البلد إلا أنه كان في الحقيقة أستاذ جامعي في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة جامعة بنها، ورغم عدم تقديمه لأدوار البطولة تميز في الأدوار الثانية والمساعدة للنجوم، ومن أعماله مسلسل ليالي الحليمة وجمهوريه زفتى، وزيزينيا، وهي والمستحيل، وخالتي صفية والدير، وامرأة من زمن الحب وأميرة في عابدين، وتوفي في 31 مارس 2012.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم